استشهد شاب فلسطيني في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية عقب اصطدام آليات الاحتلال بمركبته تزامناً مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر ضمن عملية "السور الحديدي"، فيما يصعّد جيش الاحتلال اقتحامه مدناً وبلدات في الضفة ويعتقل فلسطينيين عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
واستشهد الفلسطيني أحمد رياض أحمد عواد وهو من سكان بلدة دير الغصون شمالي طولكرم بعد إصابته بجروح خطيرة جراء اصطدام آلية عسكرية للاحتلال بمركبته التي كان يستقلها برفقة زوجته التي أصيبت أيضاً، وتم نقلهما إلى المستشفى وأعلن الأطباء لاحقاً عن استشهاده.

وباستشهاد عواد يرتفع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" على طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس) إلى 12 شهيدا بينهم طفل (7 أعوام) وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن.
وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم السادس والعشرين على التوالي، بينما يدخل العدوان على مخيم نور شمس في المدينة يومه الثالث عشر، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع تدمير وتخريب في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال سيطر على مبنى جديد في طولكرم وحوله لثكنة عسكرية ومنع حركة المركبات أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وكشف عدد من الفلسطينيين تمكنوا من دخول مخيم نور شمس عن حجم الدمار الذي طال عشرات الحارات والمنازل في المخيم حيث لحق الدمار بعشرات المنازل والمحال التجارية، فضلاً عن تدمير شبكات الكهرباء والماء كما دمرت عدد من المباني الخاصة بمؤسسات أهلية.
يأتي ذلك تزامناً مع عدوان مزدوج يشنه الاحتلال على مدينة ومخيم جنين لليوم الثاني والثلاثين على التوالي مخلفاً 26 شهيداً وعشرات الإصابات ودمار هائل في الأحياء والمنازل والمحال التجارية مع تفاقم الوضع الإنساني ومعاناة السكان من انقطاع الخدمات الحيوية.
وفي الأثناء يواصل جيش الاحتلال حصار مستشفيات المدينة حيث تتمركز آليات الاحتلال في محيط مستشفى جنين الحكومي ومستشفى الأمل ويجري تحقيقات ميدانية مع الفلسطينيين عقب إيقافهم وطلب هوياتهم الشخصية.
وبحسب مصادر محلية، تعاني مستشفيات المدينة شحاً شديداً في المياه، بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.
وفي سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال عدداً من الفلسطينيين عقب اقتحامه بلدات ومخيمات اللاجئين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
وفي مدينة رام الله، اقتحم جنود الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين وقرية سردا شمال المدينة وداهم عدد من منازل الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون واعتقلت كمال حسونة، وجهاد مصباح بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الأسير المحرر إياد ابو سلمة من قرية سردا، عقب دهم منزله وتفتيشه.
وفي مدينة بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العزة للاجئين الفلسطينيين وبلدة الدوحة وداهمت عدة منازل وأبنية سكنية دون تسجيل حالات اعتقال.
وكانت قوات الاحتلال قد قامت بالأمس باحتجاز عدداً من العمال على طريق حوسان غرب بيت لحم.
أما في مدينة الخليل، داهم جنود الاحتلال عدة منازل في أحياء المنطقة الجنوبية واعتقل أحد الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي الخليل.
وفي الوقت ذاته واصلت قوات الاحتلال إغلاقها مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، منها المدخل الجنوبي، بالبوابات الحديدية، والسواتر الترابية، وشددت من إجراءاتها للتضييق على حارات البلدة القديمة عبر الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
ولحظة إعداد هذا الخبر، أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اقتحم مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة الخليل.