تعتزم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نقل دائرة منطقة دمشق من منطقة الحلبوني وسط العاصمة السورية إلى مخيم اليرموك، اعتبارا من 2 آذار/مارس المقبل، في خطوة اعتبرها كثيرون مهمة لتعزيز مكانة المخيم كرمز "أممي" للشتات الفلسطيني، بعد سنوات طويلة من التهميش والدمار الذي تعرض له خلال العقد الماضي.

وأكد المسؤول عن ملف التعليم لدى وكالة أونروا" في مخيم اليرموك وليد الكردي أن نقل مكتب الدائرة إلى المخيم يأتي في إطار تعزيز مكانته الدولية واستعادة دوره كمركز حيوي للاجئين الفلسطينيين.

وعبّر لاجئون أن هذه الخطوة تعكس التزام "أونروا" بتأكيدها على هوية المخيم واعتباريته كمخيم للاجئين الفلسطينيين، بعد سياسات النظام السوري التدميرية وإزالة اعتباريته القانونية كمخيم للاجئين.

وجاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها مدير عام شؤون "أونروا" في سوريا، أمانيا مايكل – إيبي، إلى مخيم اليرموك، وجال خلالها على مؤسسات الوكالة داخل المخيم، وعقد اجتماعاً مع عدد من موظفي "أونروا" في مبنى القاعة المجتمعية.

وتخلل الزيارة نشاط ترفيهي وتعليمي لتلاميذ المدارس الموجودين في المخيم، أقيم داخل مبنى القاعة المجتمعية، حيث شارك الطلاب في فعاليات تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية والتعليمية بين صفوفهم.

وأثارت خطوة "أونروا" ارتياحاً بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين رؤوا فيها رسالة واضحة بشأن استمرار اعتبار مخيم اليرموك مركزاً رئيسياً للاجئين الفلسطينيين.