توعد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإعادة هيكلة وتشكيل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية في إطار العدوان الحالي الذي يشنه على طولكرم وجنين ومخيماتهما متوسعاً نحو بلدات أخرى تزامناً مع تمركز الدبابات "الإسرائيلية" في بلدات مدينة جنين للمرة الأولى منذ 22 عاماً.

وتتوالى التصريحات "الإسرائيلية" التي تحمل لغة التهديد والوعيد بشأن تهجير الفلسطينيين وإخلاء مخيماتهم ومنعهم من العودة إليها، وآخرها ما نقلته القناة الـ14 "الإسرائيلية" عن مصدر عسكري قال: "نسعى إلى إعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة وشق طرق كي نعيق المسلحين".

ويأتي ذلك التصريح بعد يوم من تهديدات وزير الحرب "الإسرائيلي" "يسرائيل كاتس" بعدم السماح بعودة الفلسطينيين إلى مخيماتهم شمالي الضفة الغربية، مقرّاً في تصريح له بأن الجيش "الإسرائيلي" هجّر نحو 40 ألفاً من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.

وفي بيان له تعليقاً على إعلان الجيش "الإسرائيلي" توسيع عملياته في شمالي الضفة الغربية والاستعانة بفصيل دبابات للمرة الأولى منذ نحو 22 عاماً، أوضح "كاتس" أنه أوعز لجيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة الغربية، على مدى الـ 12 شهرا المقبلة وعدم السماح لهم بالعودة.

اقرأ/ي االخبر: "كاتس" يهدد بأن جيشه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى مخيماتهم شمالي الضفة الغربية

بينما هدد رئيس مجلس مستوطنة بيت إيل بأن مصير الضفة الغربية سوف يكون مثل مصير قطاع غزة داعياً وزير الحرب "الإسرائيلي" لإبقاء قوات جيشه لوقت غير محدد.

وكان "كاتس" وورئيس الحكومة "الإسرائيلية" "بنيامين نتينياهو" قد اقتحما مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال غربي الضفة الغربية، وتفاخرا من هناك بالقتل والدمار اللذين يعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابهما، خلال عمليّته العسكرية المتواصلة في شمالي الضفة الغربية.

ومن جهته، علق الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" على استمرار العملية "الإسرائيلية" داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية بأنّه قلق للغاية إزاء تصاعد عنف الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، والدعوات "الإسرائيلية" للضم.

وقال "غوتيريش" أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الاثنين 24 شباط/ فبراير: "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم".

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة سرعت وسّعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديثها عن ضم الضفة إلى "إسرائيل"، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد