بدأ في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، تسيير خدمة باصات النقل الداخلي في شارعي اليرموك وفلسطين، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز شبكة النقل العام وتسهيل حركة المواطنين داخل العاصمة دمشق.
جاء هذا القرار تنفيذاً لتعليمات محافظ دمشق، ماهر مروان، الذي أعلن في وقت سابق، موافقته على تسيير خطوط نقل جديدة تربط بين مخيم اليرموك وحي السومرية، مروراً بعدة أحياء رئيسية في المدينة.
وتتضمن الخطة تشغيل خطين رئيسيين الأول ينطلق من أمام مقبرة اليرموك الجديدة، مروراً ببوابة الميدان، وكالة "سانا"، الجمارك، كلية الآداب، جامعة دمشق، ومعهد DTC، ليصل في النهاية إلى حي السومرية.
أما الخط الثاني، فيبدأ من دوار فلسطين، ويمر عبر مساكن الزاهرة، وكالة "سانا"، الجمارك، جامعة دمشق، ليصل أيضاً إلى حي السومرية.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تحسين البنية التحتية لشبكة النقل العام، وتخفيف العبء عن الطلاب والموظفين المقيمين في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة.
وجاء قرار تشغيل هذه الخطوط بعد كتاب رسمي قدمته الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب إلى محافظة دمشق، طالبت فيه بتوفير وسائل نقل ملائمة لتخفيف معاناة الطلاب والموظفين المقيمين في المخيم، حيث يقدر عدد الطلاب الجامعيين في مخيم اليرموك بنحو 300 طالب وطالبة، بالإضافة إلى طلاب المعاهد والمدارس والموظفين الذين يعتمدون بشكل كبير على وسائل النقل العام للوصول إلى أماكن دراستهم وعملهم.
منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بدأت حركة السكان في مخيم اليرموك تشهد زخماً ملحوظاً، حيث عاد العديد من الأهالي إلى منازلهم بعد زوال العوائق الأمنية التي كانت تحول دون عودتهم بحرية. كان النظام السابق والميليشيات الحليفة له تفرض إجراءات أمنية صارمة على العائدين، فضلاً عن تقاضي الرشاوى وممارسة أساليب استغلالية أخرى، مما عرقل عودة الكثير من السكان.