اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس، المطارد والمقاوم محمود سناقرة، في العشرينات من عمره، بعد محاصرة منزل في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال القيادي في حركة فتح مظفر ذوقان في تصريح لصحيفة العربي الجديد: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة اقتحمت المخيم بمساندة تعزيزات من جيش الاحتلال، وحاصرت المنزل في حي الجرامنة بالمخيم، ثم اغتالت الشاب سناقرة، واحتجزت جثمانه، واعتقلت الشاب ريان جمال ريان، ثم انسحبت من المخيم".
وأوضح ذوقان أن الشهيد محمود سناقرة هو شقيق الشهيدين أحمد وإبراهيم سناقرة، اللذين استشهدوا قبل سنوات بعد اغتيالهم من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
يأتي ذلك فيما أصيب اثنين من الفلسطينيين من بينهم طفل خلال اقتحام جيش الاحتلال وآلياته مخيم بلاطة قبل قليل وسط اشتباكات اندلعت مع مقاومين فجروا عبوة ناسفة بآليات عسكرية في المخيم بحسب ما أوردته مصادر محلية.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس، عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف نقلت إصابة لشاب (32 عاما) برصاص الاحتلال بمنطقة الفخذ، فيما أصيب طفل (14 عاما) في اليد والبطن خلال اقتحام مخيم بلاطة.
وفي وقت سابق أكدت مصادر محلية اكتشاف أهالي المخيم قوة خاصة "إسرائيلية" تسللت إلى داخل مخيم بلاطة، في الساعات الأولى من صباح اليوم؛ من ثم دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المخيم، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات.
وانتشرت قوات الاحتلال داخل أحياء المخيم وأطلقت النيران الكثيفة باتجاه الفلسطينيين عقبها اعتقال امرأة فلسطينية كـ "درع بشري" من أجل الضغط على نجلها لتسليم نفسه للاحتلال.
ويأتي ذلك فيما تتواصل اعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية ضمن عدوان "السور الحديدي" الذي امتد لعدة قرى وبلدات إلى جانب مدن ومخيمات طولكرم وجنين وطوباس ضمن مخطط "إسرائيلي" لتدمير مخيمات الفلسطينيين وجعلها غير قابلة للعيش.