أكدت بلدية غزة أن المدينة تعيش أزمة بيئية وصحية كبيرة نتيجة تراكم النفايات منذ بداية العدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة محذرة من تهديد مباشر سيطال صحة الأهالي.
ووثقت البلدية في بيان مقتضب لها تراكم نحو أكثر من 170 ألف طن من النفايات في الشوارع ما يسبب تلوثًا بيئيًا خطيرًا ويعرض الأهالي لخطر الأمراض والأوبئة.
وناشدت البلدية المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل التدخل العاجل والتنسيق مع الجهات المختصة للسماح بالوصول إلى المكب الرئيسي في جحر الديك، وذلك لتفريغ النفايات بطريقة آمنة، في وقت تواجه فيه المدينة أزمة إنسانية متفاقمة.
وأظهرت مشاهد لتكدس أطنان من النفايات في مدينة غزة جراء منع الاحتلال البلدية من إدخال المعدات اللازمة فضلاً عن منع الطواقم من الوصول الى مكب النفايات الأساسي.
وفي هذا الصدد تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" مماطلتها في تنفيذ البروتوكل الإنساني الذي نصت عليه تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية مما يؤدي لتدهور الأوضاع الإنسانية وسط الحاجة إلى المعدات الثقيلة لإزالة الركام والنفايات ومخلفات الحرب.
وفي الأيام الماضية أدى الطقس البارد وانعدام المأوى إلى وفاة 7 من الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، وسط ترجيحات أن ترتفع أعدادهم في الساعات القادمة نظراً لانعدام وسائل التدفئة، في حين يوجد عدد من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة.
ووثق المكتب الإعلامي الحكومي أعداد النازحين في غزة بنحو 1.5 مليون فلسطيني صاروا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم وسط انعدام أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية والمساعدات الإنسانية حيث تتفاقم المعاناة يوماً بعد يوم.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد حذر في وقت سابق من التداعيات المترتبة على ذلك في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني في ظل الاحتياجات العاجلة لأهالي القطاع من آلاف الخيام والبيوت المتنقلة وما يتعلق بمستلزمات الإيواء والترميم مثل مولدات الطاقة ومعدات ترميم شبكات المياه.