أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري بأن مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حلب أعلن أمس الخميس 27 شباط/فبراير، إغلاق باب التسجيل وتحديث بيانات الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري. ويأتي هذا الإجراء تمهيداً لإرسال البيانات إلى المكتب الرئيسي للوكالة في دمشق، دون تقديم أي تعهدات بتوفير مساعدات عينية أو مالية للعائلات المتضررة.

ويتطلع الفلسطينيون المهجرّون إلى الشمال السوري، الذين يعانون غلاء المعيشة والبطالة، إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لإدماجهم ضمن برامج الدعم التي تقدمها "أونروا"، حسبما أشار مراسلنا.

ومع استمرار انقطاع المساعدات منذ سنوات، يأمل هؤلاء اللاجئون في الحصول على دعم مادي أو عيني يخفف عنهم الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الظروف القاسية التي يعيشونها.

وأشار مراسلنا، إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين لا تستطيع العودة إلى مخيماتهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بها، خاصة مخيم اليرموك جنوب دمشق، فضلاً عن عدم توفر الإمكانيات المالية اللازمة للسفر أو إعادة الإعمار. كما أن العديد من المنازل ما زالت بحاجة إلى إصلاح وإعادة تأهيل بعد سنوات الحرب.

وسبق أن وجّه اللاجئون الفلسطينيون المهجرون إلى الشمال السوري، خصوصاً في مناطق ريف حلب، نداءات عاجلة إلى "أونروا" للمطالبة بصرف المساعدات المالية المقررة لهم، نظرًا للأوضاع المعيشية الصعبة التي تزداد سوءاً مع موجة البرد القاسية التي تضرب المنطقة.

وأكد اللاجئون أنهم لم يتلقوا أي معونات مالية حتى الآن، رغم تسجيلهم لدى مكتب "أونروا" في مدينة حلب.

وبدأت "أونروا" أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي بعملية تسجيل جديدة للعائلات الفلسطينية المهجرة إلى مناطق الشمال السوري، وذلك بعد انقطاع دام منذ عام 2018.

وكانت الوكالة تبرر عدم تسجيل هؤلاء اللاجئين سابقاً بأنهم موجودون في مناطق "يصعب الوصول إليها"، في إشارة إلى المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد البائد خلال السنوات الماضية.

وتعتبر تكلفة السفر من الشمال السوري إلى دمشق إحدى أكبر العقبات أمام عودة المهجرين إلى مخيماتهم والبالغ عددهم قرابة ألف عائلة، حيث تصل تكلفة الرحلة للشخص الواحد إلى حوالي خمسمئة ليرة تركية، وهو مبلغ كبير بالنسبة لعائلات تعاني الفقر المدقع.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد