يشهد محيط مخيمي خان دنون وخان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق الغربي منذ ليل أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة 7 آذار/ مارس، انتشاراً أمنياً مكثفاً نفذته قوات الأمن العام التابعة للدولة السورية، وسط استنفار للأجهزة الأمنية ودعوات للأهالي لتوخي الحذر واتباع التعليمات الأمنية حفاظًا على سلامتهم، في ظل مخاوف من تهديدات محتملة من قبل مجموعات فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، التي تصعّد من محاولاتها لزعزعة الاستقرار في بعض المناطق السورية.
وأصدر جهاز الأمن الداخلي في الغوطة الغربية ومحيط الكسوة وخان دنون وخان الشيح وطريق درعا-دمشق تعليمات للأهالي بالتزام منازلهم، مساء الخميس، تزامنا مع نصب الحواجز الأمنية بالتنسيق مع وجهاء الأحياء، بهدف ضبط الأمن وتأمين المنطقة بالكامل.
وأكدت مصادر محلية في مخيم خان دنون لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الوضع الأمني داخل المخيم مستقر، ولم تُسجل أي حوادث في محيطه، مشيرةً إلى أن انتشار الأمن العام السوري جاء بالتنسيق مع اللجان المحلية في المخيم لضمان ضبط الأوضاع ومواجهة أي تحدٍّ أمني محتمل.
وفي مخيم خان الشيح، عززت قوات الأمن العام وجودها عبر نصب حواجز على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المخيم، إلى جانب مداخل المنطقة، بالتنسيق مع اللجنة الأمنية ووجهاء المخيم.
كما وجّه أهالي خان الشيح نداءً عاماً لدعم قوات الأمن السورية في جهود حفظ الأمن، مؤكدين على وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب القوات الأمنية ضد أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وجاء في النداء: "نحن أهالي وشباب مخيم خان الشيح، مدنيين وعسكريين، نعلن استنفارنا العام واستعدادنا الكامل لتلبية نداء الواجب. إننا نقف صفاً واحداً إلى جانب إخواننا السوريين الأحرار، وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، سواء في اللاذقية أو أي بقعة من الوطن تحتاج إلى الدعم والمؤازرة".
وأضاف النداء: "إننا نؤكد أن سوريا ستبقى قوية عصية على الأعداء، وستنهض رغم أنف كل من يحاول زعزعة استقرارها، سواء من الداخل أو الخارج. لن نسمح بعودة الفوضى، وسنكون يدًا من حديد ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمنها واستقرارها".
يُذكر أن المخيمين يقعان في منطقة الريف الغربي لدمشق، القريبة من مناطق يحتمل أن تشهد هجمات من قبل فلول النظام، بالتزامن مع تصعيد الهجمات التي تنفذها هذه المجموعات في مناطق الساحل السوري، والتي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأمن العام السوري بهجمات مباغتة.
