أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توضيحاً حول معايير تغطية تكاليف الاستشفاء للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدةً أن دعمها يقتصر على الحالات التي تستوفي شروط الإحالة الطبية أو الطوارئ، في ظل أزمة تمويل خانقة تُهدد استمرارية الخدمات.

وشددت الوكالة على أن تغطية تكاليف الدخول إلى المستشفيات المتعاقدة معها تتطلب الحصول على إحالة رسمية مسبقة من فرقها الطبية، باستثناء الحالات الطارئة التي تُعرَّف وفق معايير محددة. وأوضح بيان "أونروا" أن الحالات الروتينية أو غير الطارئة لن تُغطى، داعيةً المرضى إلى مراجعة أقسام الطوارئ في المستشفيات فقط عند الضرورة القصوى، حيث سيتم تقييم حالتهم وفق إجراءات موحدة.

وأكدت الوكالة أن جميع المستشفيات المتعاقدة، بما فيها مستشفى صفد في شمال لبنان، ملتزمة بسياستها، مشيرةً إلى أن عمليات الدخول تستمر "كالمعتاد"، لكن التغطية المالية تقتصر على الخدمات المدرجة في العقود. ولفتت إلى أن النقص الحاد في التمويل لعام 2025 يفقدها القدرة على تحمُّل أي تكاليف خارج الإطار المتفق عليه، مما يُنذر بتحديات أكبر للاجئين.

وناشدت "أونروا" اللاجئين والمستشفيات الالتزام بالمعايير المعلنة، مؤكدةً أن إدارة الموارد المحدودة بفعالية هي السبيل الوحيد لضمان استمرارية الخدمات. وأضافت: "نعتمد على تفهم الجميع لأهمية هذه الإجراءات في الحفاظ على الاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً".

فيما نشرت أرقام مسؤولي الصحة والاستشفاء في لبنان

ييذكر، أنّه وفي ظل تدهور الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تعتمد الغالبية العظمى منهم، بنسبة تصل نحو 80%، على وكالة "أونروا" للحصول على الرعاية الصحية، حيث أدى غلاء تكلفة الاستشفاء وارتفاع أسعار الأدوية خلال السنوات الأخيرة من عمر الأزمة الاقتصادية اللبنانية، إلى تفاقم أزمة اللاجئين في قطاع الاستشفاء، وسط مطالب بتحسين الرعاية الصحية.