يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي، وسط تصاعد العمليات العدائية على الفلسطينيين متمثلة بتهجيرهم وتفجير منازلهم وتدمير أحيائهم في ظل تعتيم إعلامي يفرضه جنود الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها في المخيم وحصاره للمستشفى الحكومي وسط محاولات لاقتحامه.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال احتجزوا عدداً من الصحفيين أثناء أداء عملهم الإعلامي في تغطية حصار الاحتلال لمحيط مستشفى جنين الحكومي ومحاولاته اقتحام ساحة المستشفى، حيث منعوا الطواقم الصحفية من العمل وأجبروهم على المغادرة.
وكانت قوات الاحتلال، نشرت آلياتها العسكرية أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، وألقت قنابل غاز سامة باتجاه ساحته الرئيسية.
وفي سياق العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها يواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات حرق وتدمير منازل الفلسطينيين عقب تهجيرهم منها ومنعهم من العودة ضمن مخطط "إسرائيلي" لتغيير معالم المخيم الجغرافية.
ويأتي ذلك بينما قامت قوات الاحتلال بنسف منزل في منطقة دبة الغبز في مخيم جنين كما اقتحم الاحتلال بواسطة مدرعاته بلدة برقين قرب جنين.
وسط تدمير واسع في البنى التحتية والمنازل وحصار خانق، وأسفر عدوان "السور الحديدي" على مدينة جنين ومخيمها عن 30 شهيداً، وعشرات الإصابات والمعتقلين وتهجير نحو أكثر من 20 ألف فلسطيني.