أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في سياق حملة اعتداءات متواصلة تستهدف بلدات ومخيمات للاجئين في الضفة الغربية. واصل جنود الاحتلال صباح اليوم الاثنين، الموافق 10 آذار/مارس، اقتحام منازل الفلسطينيين واعتقال العشرات منهم، ضمن عدوان مستمر يتركز شمالي الضفة.
وفي مدينة الخليل، أصيب شابان من بلدة إذنا غرب المدينة بجروح متفاوتة، جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بلدة إذنا أنه تسلم الشابين من جنود الاحتلال، بعد إصابتهما بالرصاص الحي بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام غرب البلدة.
من جهته، أوضح المشرف الطبي في مستشفى الأهلي أن الشاب صدام محمد بدوي طميزي نقل إلى المستشفى مصابا برصاصة في بطنه، وأدخل على إثرها غرفة العمليات، في حين نقل الشاب محمد أكرم المصري (32 عاما) إلى مستشفى الميزان بعد إصابته بعدة رصاصات في قدميه.
وتزامنت هذه الأحداث مع اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال في عدة مناطق بمدينة الخليل، منها منطقة رأس الجورة ومخيم العروب للاجئين الفلسطينيين.
وفي مدينة نابلس، اندلعت مواجهات تصدى خلالها مقاومون لاقتحام جنود الاحتلال قرب السوق الشرقي بمحيط البلدة القديمة. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة المساكن الشعبية شرقي المدينة.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين المتواصلة على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، اقتحم مستوطنون "إسرائيليون" مساء أمس مسجدا شرق مدينة نابلس خلال صلاة التراويح؛ حيث نكلوا بالمصلين وعبثوا بمحتوياته. كما حاصر مستوطنون أهالي المنطقة خلال تأديتهم صلاتي العشاء والتراويح في مسجد خربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك شرق نابلس. وأفاد ثائر حنني، منسق لجنة الدفاع عن الخربة، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت المنطقة، وحاصرت المصلين داخل المسجد.
وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فتيين بعد مداهمة واسعة لمخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال المدينة. وأفادت مصادر محلية باعتقال عمر أكرم شراكة وسليمان عمر نخلة، إثر حملة دهم نفذها جنود الاحتلال في المخيم. كما داهمت القوات عدة منازل في بلدة سلواد شرقا، وقريتي جفنا شمالا وخربثا غربا، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر خالد عزيز الفحار (42 عاما) من قرية دار صلاح شرقا، والشاب عدي أبو مفرح (32 عاما) من بلدة جناته شرق المحافظة، عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
في القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين دون ورود أنباء عن اعتقالات.
أما في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غربي المدينة، واعتقلت شابين اثنين، بالتزامن مع استمرار عملية “السور الحديدي” التي بدأت في 21 كانون الثاني/يناير، وخلفت دمارا كبيرا، وأدت إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم.