استشهد ثلاثة أشقاء فلسطينيين، وأصيب عدد آخر مساء اليوم الاثنين 10 آذار/ مارس، في قصف نفّذه الاحتلال "الإسرائيلي"، مستهدفًا شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن عدداً من الفلسطينيين أُصيبوا جراء قصف نفذته طائرة مسيرة "إسرائيلية" قرب وادي أبو قطرون شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أُصيب فلسطيني آخر برصاص جيش الاحتلال في منطقة الصدر، خلال اعتداءات استهدفت حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وفي سياق متصل، وثقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث بلغ العدد 48,467 شهيدًا و111,913 جريحًا، وذلك بعد وصول 9 شهداء و16 جريحًا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وزارة الصحة: التصوير الطبي التشخيصي خرج تمامًا عن الخدمة
كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن خدمات التصوير الطبي التشخيصية خرجت بالكامل عن الخدمة جراء التدمير المتعمد من قبل الاحتلال خلال العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الاحتلال دمّر 4 أجهزة رنين مغناطيسي و4 أجهزة تصوير مقطعي بالكامل، كما تعرض 33 جهاز أشعة متحرك وثابت للتخريب المتعمد.
وحذّرت الوزارة من أن مئات المرضى محرومون من خدمات التصوير التشخيصي، في ظل تزايد الحاجة الماسة لهذه الخدمة، ما يعقّد جهود تقديم الرعاية الطبية، لا سيما للحالات الحرجة.
وأشارت إلى أن الكوادر الطبية تواجه تحديات كبيرة في إتمام التدخلات الطبية والتشخيصية، خاصة الطارئة منها، بسبب عدم توفر خدمات التصوير الطبي التشخيصية، مما يفاقم الأزمة الصحية المتفاقمة في القطاع.
حماس تجدد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، جددت حركة حماس تأكيدها الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والاستعداد للشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية.
وأشارت الحركة، في بيان مقتضب، إلى أن الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، مما يكشف نواياه الحقيقية في التهرب والمماطلة.
وحمّلت حماس رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية عرقلة الاتفاق، معتبرة أن أسبابه شخصية وحزبية محضة، في حين أن آخر ما يهمه هو الإفراج عن الأسرى ومشاعر عائلاتهم.
وأكدت الحركة أن الاتفاق تم برعاية الوسطاء، وشهد عليه العالم، مما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى.
كما عبّرت عن رفضها محاولات الضغط على الحركة، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته. وأضاف البيان:"لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى".
وشددت حماس على أن استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد عزلته، ويفضح زيف روايته أمام العالم.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وسائل إعلام عبرية عن خطة تصعيدية "إسرائيلية" تشمل قطع الكهرباء والمياه، تنفيذ عمليات اغتيال، وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، إضافة إلى استئناف الحرب، وسط تحذيرات أممية من خطورة هذه الإجراءات، التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية ومجاعة في قطاع غزة.