مع حلول شهر رمضان المبارك، تتجدد المبادرات الإنسانية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يسعى الشباب إلى تقديم الدعم والمساندة للعائلات المحتاجة، تجسيداً لروح التكافل الاجتماعي في عادة اعتادها أهالي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، واستمرت رغم الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

ومن بين هذه المبادرات، أطلقت مجموعة من الشباب في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان حملة "ويطعمون الطعام" للسنة التاسعة على التوالي، بهدف جمع التبرعات وتوفير وجبات الإفطار للعائلات المتعففة في قطاع غزة.

وتهدف الحملة إلى تقديم وجبات الإفطار طوال شهر رمضان المبارك للعائلات الفقيرة في غزة، وتوفير الفرصة لأهل الخير للمساهمة في دعم المحتاجين وفق إمكانياتهم.

وتعتمد الحملة على التبرعات النقدية التي يتم جمعها عبر مندوبيها في المخيم، إلى جانب الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف توسيع نطاق المشاركة وضمان وصول الدعم لأكبر عدد ممكن من العائلات.

IMG-20250308-WA0040.jpg

تكية رمضانية في غزة بدعم من المخيم

بحسب الأستاذ جلال الصديق، أحد المشرفين على الحملة، فقد تم تخصيص كافة التبرعات هذا العام لصالح الأسر المتعففة في قطاع غزة، نظراً للظروف القاسية التي يمر بها السكان هناك بعد الحرب الأخيرة.

وأوضح الصديق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن الحملة نجحت مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان في تحقيق أول تكية رمضانية داخل القطاع، وذلك بفضل التبرعات التي وصلت من أهل الخير في المخيم والمغتربين.

وأكد الصديق استمرار الجهود خلال الشهر الكريم لتنفيذ المزيد من المشاريع الخيرية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو تخفيف الأعباء عن الأهالي في غزة، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهونها يومياً.

 والجدير ذكره، أنّ فكرة المبادرات الإنسانية في المخيمات، غالباً ما يطلقها شبان في العشرينيات من أعمارهم، وحملة "ويطعمون الطعام" واحدة من تلك المبادرات الشبابية التي تعكس الحس الإنساني العالي والانتماء الوطني العميق لدى الشباب الفلسطيني، حيث تسعى إلى مد جسور الدعم والتضامن بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأهلهم في غزة، في تأكيد على وحدة المصير وضرورة الوقوف إلى جانب المحتاجين رغم التحديات.

IMG-20250308-WA0043.jpg

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد