أعلن وزير الداخلية الألماني (توماس دير ميزيير) أن بلاده تسعى لإعادة تفعيل اتفاقية دبلن لترحيل اللاجئين، بالتزامن مع إعلان الاتحاد الأوروبي أن أوروبا “قاربت على الوصول للحد الأقصى لعدد اللاجئين الذي ممكن أن تستوعبه”.
وتنص اتفاقية دبلن، على أنه لا يمكن للاجئ تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصل إليها أولاً، على أن يتم ترحيله في حال جرى توقيفه في دولة أخرى داخل الاتحاد.
وكانت المانيا قد علّقت العمل باتفاقية دبلن للسوريين في شهر آب (أغسطس) العام الماضي، بسبب سوء الأوضاع في بعض الدول الأوروبية بالنسبة للاجئين، بعد أن كان قد تم إيقاف أي ترحيلات من ألمانيا إلى اليونان – التي كانت تعاني من أزمة اقتصادية – في عام 2011.
وقال دي ميزيير بتصريحات نقلتها إذاعة صوت ألمانيا إنه “جرى اتخاذ الكثير من الإجراءات في أوروبا من أجل تحسين الوضع في اليونان، ولابد أن يكون لذلك نتائج أيضاً وأن يؤدي إلى إتاحة إعادة لاجئين مجدداً إلى اليونان بحسب ما يتناسب مع نظام دبلن”.
وفي سياق مشابه، قال رئيس المجلس الأوروبي (دونالد توسك)، إن “قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين اقتربت من بلوغ حدودها”، مشيراً إلى أن المشكلة “لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سوريا… إننا نتكلم عن ستين إلى سبعين مليون نازح في العالم”، بحسب قوله.