استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية فيما استمر جنود الاحتلال اقتحام البلدات والمخيمات الفلسطينية منذ صباح اليوم السبت 15 آذار/ مارس، تزامناً مع تواصل عدوان المستوطنين على الفلسطينيين ومنازلهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (22 عاماً) برصاص الاحتلال في قرية سالم، شرق نابلس.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية سالم وسط اندلاع مواجهات بين جنوده وشبان فلسطينيين أطلق خلالها الرصاص الحي تجاه الشبان ما أدى لإصابة أحدهم بجروح حرجة.
وفي تلك الأثناء أفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، بتعاملها مع إصابة حرجة جداً لشاب يبلغ من العمر 22 عاماً، جراء إصابته برصاص حي في الرأس في بلدة سالم حيث قامت الطواقم الطبية بإنعاش قلب المصاب ورئتيه، أثناء نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي الوقت ذاته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب يبلغ 18 عاماً بالرصاص الحي بالفخذ خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وجرى نقله إلى المستشفى.
وفي مدينة القدس المحتلة أكدت مصادر محلية بأن قوة كبيرة من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحمت محيط مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال المدينة دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي مدينة جنين أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية فيما يتواصل العدوان على المدينة ومخيمها لليوم ال 54 على التوالي مع استمرار عمليات تهجير الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
وبلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء الاحتلال عدوانه على جنين في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي 72 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل.
في مدينة طولكرم، وقع انفجار ضخم في مخيم نور شمس فيما يتواصل العدوان لليوم الـ 48 تواليا على المدينة ومخيميها وتستمر عمليات تدمير المنازل والمباني السكنية.
وأجبرت قوات الاحتلال الأهالي بحارة المربعة في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم قسرا خلال العدوان الواسع منذ أكثر من شهر.
وفي غضون ذلك، دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، ونشر فرق المشاة وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأفادت مصادر محلية أخرى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة إسعاف أثناء إخلائها مريضا من مخيم نور شمس.
يأتي ذلك فيما قامت عصابة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بتجريف عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة وادي المطوي الواصل بين مدينة سلفيت وبلدة بروقين، بهدف شق طريق جديد يصل إلى بؤرة استيطانية.
وذكرت مصادر في محافظة سلفيت أنه تم اقتلاع نحو 40 شجرة زيتون معمرة وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، بحماية مكثفة من جيش الاحتلال، بلدة كفل حارس، قضاء سلفيت شمالي الضفة، وأدت صلوات تلمودية داخل مقامات إسلامية في المنطقة.