استفادت 225 عائلة فلسطينية في مخيم درعا جنوب سوريا من توزيع سلال إغاثية مقدمة من فاعل خير من قطر، في مبادرة تُعدّ بصيص أمل للأهالي الذين يعانون من الفقر والبطالة في ظل غياب تام للمنظمات الإنسانية في المخيم.
وتمّت عملية التوزيع وفق نظام التسجيل والتوثيق المعتمد من قبل لجنة التنمية المجتمعية في المخيم، التي حرصت على اتباع آلية الدور لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من العائلات. يُذكر أن المخيم يضم نحو 900 عائلة فلسطينية تعيش في ظروف مأساوية قاسية، حيث تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، بحسب مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
ويواجه أهالي مخيم درعا أوضاعًا اقتصادية متدهورة، تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث أشار المراسل إلى التراجع الملحوظ في النشاط الإغاثي هذا العام، رغم الارتفاع الحاد في معدلات الفقر نتيجة التدهور الاقتصادي في سوريا، وارتفاع الأسعار، والتذبذب المستمر في سعر الدولار، إضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
ويُعدّ مخيم درعا من أفقر المخيمات الفلسطينية في سوريا، إذ تتجاوز معدلات الفقر في المخيمات الفلسطينية نسبة 90%، وفقًا لإحصائيات وكالة "أونروا"، في ظل تراجع دعم الوكالة الإغاثي للاجئين.