أكد مصدر مطلع من الفصائل الفلسطينية في لبنان، في تصريح لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين الاثنين 17 اذار/ مارس، أن زيارة رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى بيروت، وما تلاها من حديث عن نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، تُعدّ "مسألة حساسة للغاية" لا ترغب الفصائل في التراشق الإعلامي بشأنها.

وأشار المصدر إلى أنه "لا يوجد أي شيء رسمي في هذا الملف"، مؤكداً أن كل ما يتم تداوله في الإعلام اللبناني أو الفلسطيني هو مجرد أحاديث غير موثوقة. وأضاف: "نحن غير حريصين على التعليق على هذا الموضوع إعلامياً ونتعامل معه بهدوء وروية".

وبخصوص ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية حول نية لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني فتح مكاتب لها داخل المخيمات الفلسطينية، قال المصدر إن الفصائل علمت بذلك من الإعلام ولم تتلقَّ أي إخطار رسمي بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه تم إرسال رسالة استفسار للجنة الحوار لتوضيح الموقف، ليتم بناءً عليه اتخاذ موقف معلن.

وأضاف المصدر: "نحن نعالج القضايا بهدوء ولا نرغب في إصدار موقف سلبي أو إيجابي في الإعلام حالياً. عندما تتضح الأمور، سنكون أول من يعلن موقفه رسمياً، بعد أن نتأكد من خلفيات الموضوع عبر الاستفسار والتوضيح، وعندها سنقرر موقفنا كتحالف".

وكانت وسائل إعلام ولبنانية قد كشفت عن زيارة قام بها رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى بيروت قبل نحو أسبوعين، في إطار التمهيد لزيارة رئيس السلطة محمود عباس، حيث التقى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، كما عقد مسؤولون من جهاز مخابرات السلطة اجتماعات مع مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني وجهات أمنية أخرى.

وبحسب وسائل الإعلام هذه، تناولت الزيارة عدة ملفات، من بينها نزع السلاح في المخيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى "التعاون بين السلطة الفلسطينية والحكومة اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب". وأشارت إلى أن هذا الملف يشكّل نقطة خلافية، حيث تعتبر السلطة الفلسطينية بعض حركات المقاومة "إرهابية"، بينما يرفض لبنان هذا التصنيف.

كما ربطت وسائل الإعلام بين لقاءات فرج وإعادة تكليف رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام للمسؤول باسل الحسن بإدارة ملف الحوار الفلسطيني-اللبناني، وهو ملف يتبع لرئاسة الحكومة. وذكرت أن الحسن يطرح تصوراً يشمل نزع سلاح المخيمات كخطوة أولى، تليها إزالة الوضعية الخاصة للمخيمات ودمجها بالمحيط السكني اللبناني، إضافة إلى تسليم المطلوبين للسلطات اللبنانية، والعمل على "إزالة الصورة السلبية" عن المخيمات.