شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مساء أمس الثلاثاء 18 اذار/ مارس، مسيرات جماهيرية حاشدة دعماً لأهالي قطاع غزة، بعد استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على القطاع، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء منذ فجر الثلاثاء 19 مارس/آذار.

واندلعت الاحتجاجات في جميع المخيمات الفلسطينية، من نهر البارد شمالاً إلى مخيمات الجنوب، عقب صلاة التراويح، بدعوة من الفصائل الفلسطينية والمجتمع الأهلي. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، مرددين هتافات تندد بالعدوان "الإسرائيلي" وتؤكد دعم المقاومة في مواجهة الاحتلال.

نهر البارد: مسيرة حاشدة تنديداً بالمجازر في غزة

في مخيم نهر البارد، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد "لفظ الجلالة الله"، جابت شوارع المخيم وصولاً إلى ساحة السوق، بمشاركة واسعة من الأهالي والنشطاء. وألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في شمال لبنان، بسام موعد، كلمة أكد فيها أن الاحتلال يمعن في جرائمه ظناً منه أن المقاومة سترضخ، لكنه سيجد نفسه أمام حقيقة صمود الشعب الفلسطيني واستمرار القتال حتى دحر الاحتلال.

وقال موعد: "في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، يصب العدو الصهيوني حممه على المدنيين في غزة، ليحصد أكثر من 400 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، لكنه واهم إن ظن أن المقاومة ستخضع لشروطه وشروط الإدارة الأميركية. المقاومة ثابتة، والاحتلال سيُجبر على الانسحاب من غزة والخضوع لصفقة تبادل الأسرى غير المباشرة".

كما وجه التحية إلى غزة والمقاومة الفلسطينية، مشيداً بدور القوات المسلحة اليمنية وحزب الله وكل من ساند الشعب الفلسطيني، مستذكراً شهداء المقاومة، ومؤكداً أن "تحرير فلسطين وعد إلهي لا رجعة فيه".

أما الناشط الشبابي محمد قاسم، فألقى كلمة هاجم فيها تواطؤ بعض الأنظمة العربية، قائلاً: "لولا خذلان حكام العرب وجيوشهم، لما تجرأ العدو على هذه المجازر والحصار. إنه جبن الدول العربية العميلة المتحالفة مع الصهاينة، التي مهدت لهذا الإجرام بحق غزة وأهلها".

أما الناشط الشبابي محمد قاسم، فألقى كلمة قال فيها: "نحن هنا اليوم من مخيم نهر البارد خرجنا وفاءً وتضامناً مع أهلنا في غزة، واستنكاراً للمجازر والإبادة التي تحصل هناك، وضد هذه الأنظمة العربية المتصهينة".

من جهته، أكد حمزة خضر، عضو اللجنة الشعبية في المخيم لموقعنا، أن أهالي المخيم "خرجوا اليوم تضامناً مع غزة البطولة وغزة الإباء، ولنقول للعدو: لن نركع مهما حصل، وسنقاوم ونصمد حتى النصر بإذن الله"

مسيرات غضب في بيروت وصيدا وصور والبقاع

في بيروت، خرجت مظاهرة حاشدة في شوارع مخيم برج البراجنة دعماً لقطاع غزة وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب غزة.

كما شهد مخيم مار إلياس في العاصمة اللبنانية وقفة احتجاجية عقب صلاة التراويح، عبر خلالها المحتجون عن استنكارهم للعدوان الإسرائيلي.

وفي مدينة صيدا، انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم عين الحلوة، رافقتها مظاهرات مماثلة في مخيم المية ومية، حيث عبر المشاركون عن غضبهم من استمرار المجازر بحق المدنيين في غزة.

أما في الجنوب اللبناني، فقد شهد مخيم الرشيدية في صور وقفة غضب تنديداً باستمرار العدوان، فيما خرجت مسيرات حاشدة في مخيمي البص وبرج الشمالي، حيث صدحت الهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالمجازر الصهيونية.

كما شهد مخيم الجليل في البقاع اللبناني مسيرة غضب مماثلة، رفع خلالها المشاركون شعارات داعمة لغزة ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان.

وحظيت الوقفة بحضور واسع من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والفعاليات الفلسطينية واللبنانية، حيث تجمع المشاركون أمام مكتب حركة حماس في المخيم، مؤكدين دعمهم المطلق للمقاومة الفلسطينية، وشددوا على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة، معربين عن تمسكهم بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض.

وفي تجمع وادي الزينة في منطقة إقليم الخروب، خرج اللاجئون الفلسطينيون في مسيرة حاشدة، عبروا فيها عن دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية وأهالي القطاع في وجه حرب الإبادة، ووجعوا رسائل دعم ونصرة وتضامن.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد