استشهد أكثر من 500 فلسطيني بينهم 200 طفل وأصيب أكثر من ألف آخرين منذ استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حربه على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء الماضي لترتفع الحصيلة الإجمالية لعدد ضحايا حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 49 ألفاً و716 شهيداً و 112 ألفاً 950 جريحاً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع الخميس، فيما أعلن المكتب الحكومي ارتفاع عدد ضحايا القصف "الإسرائيلي" خلال 72 ساعة إلى 591 شهيداً و1042 مصاباً.

وأعلنت مصادر طبية مساء اليوم الخميس 20 آذار/ مارس، عن استشهاد 95 فلسطينياص غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ فجر اليوم، كما جرح مئات الفلسطينيين وسط تحذيرات من خروج عدة مستشفيات عن الخدمة.

وركز جيش الاحتلال غاراته الجوية العنيفة خلال الساعات الماضية على محافظات جنوبي قطاع غزة في مدينتي خان يونس ورفح مرتكباً عدداً من المجازر بقصف طال عدداً من المنازل ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفيات التي تعاني من عجز كبير في الإمكانيات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن الإصابات التي تصل إلى المستشفيات خطيرة، وان هناك عدداً من المصابين لا يزالون تحت الأنقاض، لافتاً إلى خروج عدة مستشفيات عن الخدمة بعد تدميرها بسبب قصف الاحتلال.

وأوضح في تصريحات صحفية أن الأطباء يستقبلون الجرحى والمصابين في ظروف صعبة ويضطرون للمفاضلة بينهم لإنقاذ أكبر عدد منهم، معللاً ذلك بغياب الأجهزة والمعدات لعدم التزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني وعدم سماحه بإدخال المستلزمات الطبية، وفق ما نص اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جهته، أكد مدير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة أنهم يواجهون نقصاً حاداً في الوقود والمستلزمات والأدوية والأكسجين، واصفاً الوضع في غزة بأنه كارثي وأن المنطقة تتعرض لإبادة جماعية.

وشدد مدير المستشفى بأنهم يواجهون صعوبة في الاستجابة لاحتياجات كم هائل من الجرحى، مشيرا إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" دمر أجهزة الأكسجين وغيرها من المعدات الضرورية للاستشفاء.

"هيومين رايتس وتش": الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة

وفي وقت سابق، أكد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية بأن الجيش "الإسرائيلي" يرتكب جرائم حرب أثناء احتلاله المستشفيات في غزة والتي شملت منع الرعاية الصحية وعمليات إخلاء قسري مميتة وتدمير المرافق الطبية وإطلاق النار على المدنيين.

وذكر التقرير أن الجيش "الإسرائيلي" أظهر قسوة قاتلة ضد المرضى في المستشفيات التي استولى عليها ومنع الماء والكهرباء عنها، وهذا أدى إلى وفاة مرضى وجرحى.

كما اعتبرت المنظمة الحقوقية أن عمليات الإخلاء القسري غير القانوني للمستشفيات من قبل الجيش "الإسرائيلي" في غزة تعد جرائم ضد الإنسانية.

وأكدت في تقريرها أن القوات البرية "الإسرائيلية" ارتكبت جرائم حرب ظاهرة أثناء سيطرتها على هذه المستشفيات أو غيرها، مشددة على أن سلطات الاحتلال لم تعلن عن أي تحقيقات في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني المبلّغ عنها.

ودعا تقرير المنظمة الحقوقية إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المروعة في غزة، بمن فيهم كبار المسؤولين "الإسرائيليين".

أوامر إخلاء وتوغل بري

ويأتي ذلك فيما أصدر الجيش "الإسرائيلي"، أوامر إخلاء قسري لسكان منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، والتوجه غرباً نحو ما وصفه "بمراكز الإيواء المعروفة" وذلك بزعم إطلاق قذائف صاروخية من هذه المنطقة باتجاه كيان الاحتلال.

وبالتزامن مع هذا التحذير أعلن جيش الاحتلال عن شنه عملية برية وصفها بالمحدودة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه والتي فرض خلالها حظر الانتقال على محور صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع وجنوبه وبالعكس، والتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق الرشيد.

وزعم الاحتلال أن الهدف من هذه العملية البرية هو توسيع ما أسماها بالمنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، وانتشرت قوات الاحتلال حتى وسط محور "نيتساريم".

ولاحقاً، قام جيش الاحتلال بتوسيع العملية البرية في قطاع غزة نحو شماله حيث شرعت القوات "الإسرائيلية" بالتوغل بدعم جوي في مناطق شمالي قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد