أُصيب اللاجئ الفلسطيني أحمد أبو جمرة مساء الخميس إثر خلاف عائلي تطور إلى إطلاق نار في حي الصفصاف داخل مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث نُقل إلى مستشفى النداء الإنساني لتلقي العلاج.
وقال مسؤول القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة، بلال الأقرع لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن خلافاً وقع بين أبو جمرة والمدعو عماد حوراني، وكلاهما تربطهما صلة قرابة، حيث بدأ الخلاف كتلاسن قبل الإفطار، لكنه تطور بعد صلاة التراويح عندما أطلق حوراني النار على أبو جمرة، ما أدى إلى إصابته في المعدة.
وأكد الأقرع أن الحادثة فردية وعائلية ولا تتصل بأي جهة سياسية أو فصائلية، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب استخدام السلاح داخل المخيم، لا سيما في هذه الأيام الفضيلة، مشدداً على أهمية اللجوء إلى المرجعيات والقوى الأمنية لحل النزاعات بدلاً من الاحتكام إلى العنف المسلح الذي يثير الرعب بين اللاجئين.
وأشار إلى أن القوة الأمنية على علم بالحادثة، لكنها لم تتمكن من التدخل نظراً لحساسية المنطقة أمنياً وسياسياً، داعياً سكان المخيم إلى التكاتف والتركيز على دعم غزة التي تتعرض لعدوان متواصل، بدلاً من الانجرار إلى النزاعات الداخلية.
وكانت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قد تناقلت معلومات غير دقيقة حول وقوع أكثر من اشتباك داخل المخيم، إلا أن الأقرع نفى ذلك، مؤكداً أن الحادثة الوحيدة المسجلة هي إصابة اللاجئ أبو جمرة.
يُذكر أن حوادث إطلاق النار العشوائي والنزاعات العائلية المسلحة تتكرر بين الحين والآخر في المخيم وتشكل مصدر قلق متزايد للأهالي، رغم دعوات القوى الوطنية والإسلامية إلى ضبط النفس وتحكيم العقل.
ويأتي هذا الحادث في وقت يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً معيشية صعبة في ظل الأزمة الاقتصادية اللبنانية، والتي زادت من الضغوط الاجتماعية والأمنية داخل المخيمات.