شارك المئات من الأردنيين، ظهر اليوم الجمعة 21 آذار/ مارس، في تظاهرة جماهيرية ضخمة انطلقت من وسط العاصمة عمّان، تنديداً بالجرائم "الإسرائيلية" المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفضاً للاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى.
وجاءت المظاهرة تحت عنوان "القدس عنوان الصراع وبوابة التحرير"، بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وشارك فيها عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية والنقابية، تأكيداً على رفض كل مشاريع التهجير ومخططات الوطن البديل.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد الاحتلال، ونددوا بما وصفوه بالغدر الأمريكي الذي سمح لسلطات الاحتلال بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف المجازر بحق المدنيين في غزة، باستخدام القنابل والصواريخ الأمريكية، التي دعمت العدوان منذ لحظته الأولى.
كما أكد المشاركون دعمهم الكامل لصمود أهالي غزة في وجه حرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مباشر، وشددوا على رفض كلّ مخططات التهجير التي يسعى الاحتلال، برعاية أمريكية، إلى فرضها على الشعب الفلسطيني.
ورددت الحشود شعارات تحيي فصائل المقاومة، وتعبّر عن دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومنها: "قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية"، كما هتفوا برفضهم لاستئناف الحرب على غزة، مطالبين بكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كافة أشكال التطبيع مع العدو "الإسرائيلي"، وبإسقاط اتفاقية وادي عربة، داعين الحكومات العربية والإسلامية إلى تحرك فوري لوقف المجازر الجارية، وفتح المعابر لإغاثة غزة.
كما طالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية نشاطهم التضامني مع غزة والمقاومة، وعلى رأسهم المعتقل محمد الطويل، الذي اعتُقل بعد نشره وصية الشابين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس، منفذي عملية البحر الميت ضد جنود الاحتلال "الإسرائيلي".
ورثى المتظاهرون في التظاهرة الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، مشيدين بشجاعته ومواقفه، واصفين إياه بأنه بات رمزاً وأيقونة للعزة والكرامة والمقاومة التي ترفض الخنوع، وتقدّم أرواحها ودماءها فداءً لفلسطين.