61 يوماً من العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات شمالي الضفة الغربية

الاحتلال يحول مخيم جنين إلى قاعدة عسكرية ويخلي منازل في مخيم طولكرم

الأحد 23 مارس 2025

يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية وسط تصاعد عمليات إخلاء المنازل وتهجير الفلسطينيين إلى خارج المخيمات حيث يتم هدم مئات المباني السكنية بوتيرة متسارعة مع استمرار تجريف البنى التحتية وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمات.

وفي مدينة طولكم ومخيمها يدخل العدوان "الإسرائيلي" يومه الـ 56 على التوالي، وأجبر جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد 23 آذار/ مارس، سكان 10 منازل في حارة الربايعة في مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم، ومنحهم مهلة حتى الساعة العاشرة والنصف لإخلائها.

ويأتي ذلك بعد أن أخلت قوات الاحتلال، يوم أمس، حارة المقاطعة في المخيم، حيث استولت على منازل السكان، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى موجة نزوح قسري بين الأهالي.

ومقابل ذلك، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على أكثر من ثمانية مبانٍ سكنية في محيط دائرة السير في الحي الشمالي المحاذي لشارع نابلس في طولكرم، والتي تضم عشرات الشقق السكنية، التي أجبرت سكانها على إخلائها قسراً، وحولتها الى ثكنات عسكرية مغلقة.

وكثّف جيش الاحتلال من وجوده العسكري في شارع نابلس وأغلق أجزاء منه بالسواتر الترابية، وأجرى عمليات تحقيق مع الفلسطينيين وتفتيش لمركباتهم واحتجاز ركابها لوقت طويل بعد التدقيق في هوياتهم وهواتفهم النقالة، إضافة إلى عمليات مداهمة المنازل والمحال التجارية.

الاحتلال يحول مخيم جنين إلى ثكنة عسكرية مغلقة

وفي مدينة جنين ومخيمها، أكدت اللجنة الإعلامية أن جيش الاحتلال قام في خطوة تصعيدية خطيرة، بتحويل مخيم جنين إلى قاعدة عسكرية دائمة، يستخدمها كنقطة انطلاق لاقتحاماته المتواصلة.

وأكدت اللجنة الإعلامية في بيان لها أن القوات "الإسرائيلية" كانت تغادر إلى معسكراتها (دوتان، سالم، الجلمة) بعد عملياتها، ومن ثم أصبحت اليوم تتجمع داخل المخيم، وتخرج منه لتنفيذ اعتداءاتها قبل أن تعود إليه، في مؤشر واضح على نوايا الاحتلال بإعادة رسم المشهد الأمني في المنطقة من جديد.

وخلال اليوم الثاني والستين من العدوان المستمر على التوالي، أفادت اللجنة الإعلامية باستمرار عمليات التخريب والحرق في منازل الفلسطينيين، لاسيما في منطقة الهدف والمخيم الجديد، مما أجبر العشرات من العائلات على النزوح القسري.

واعتبرت اللجنة الإعلامية في بيان أن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة ممنهجة لإرهاب السكان وإفراغ المخيم من أهله، وسط صمت دولي يزيد من تفاقم معاناة السكان المدنيين.

وقالت اللجنة الإعلامية: إن الاحتلال أخطر بهدم عشرات المنازل في تبة الغبز والجابريات وحارتي الحواشين والألوب ويعمل ضمن مخطط لتدمير مناطق سكنية كاملة في المنطقة الغربية من المخيم، محذرة من خطورة تعاون جهات تابعة للسلطة مع الاحتلال لتسهيل الهدم وإجلاء الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن أكثر من 21 ألف فلسطيني نزحوا قسراً عن المخيم بينهم ألفا طالب حرموا من التعليم ولا يزالون في مراكز إيواء.

وعلاوة على ذلك ذكرت اللجنة الإعلامية تصاعد اقتحامات الاحتلال في عدة بلدات وقرى في محافظة جنين، حيث سجلت في الأمس عمليات مداهمة وانتشار عسكري في مناطق قباطية، أم التوت، جلقموس، تلفيت، الزبابدة، مثلث الشهداء، وبرقين اليامون

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بئر الباشا جنوب جنين، حيث نفّذت عمليات مداهمة لعدد من المنازل وعبثت بمحتوياتها، وتركّز الاقتحام في حيّ الشهيد وسام الخشان، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته، واعتقلت شقيقه، وقامت بتخريبه وسط سماع أصوات صراخ وتكسير.

وانتشر الجنود داخل المنزل وفي محيطه، بينما تحركت وحدات مشاة في أزقة الحي، ما أدى إلى حالة من التوتر والذعر بين السكان

قلق أممي من تزايد تهجير الفلسطينيين من مخيماتهم في الضفة

وبالمقابل عبر مسؤولون أمميون عن قلقهم من تصاعد العنف "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وتزايد نزوح الفلسطينيين ما أدى لإفراغ عدة مخيمات للاجئين تقريبا من سكانها وهم لا يزالون محرومين من حق العودة إلى ديارهم.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أن التوسع المستمر للمستوطنات "الإسرائيلية" "يغير بشكل كبير المشهد والتركيبة السكانية للضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرقي القدس".

وأوضح أن الفلسطينيين محصورون بشكل متزايد في مناطق متقلصة ومنفصلة، ​​ما يمثل تهديداً وجودياً لإمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة ومستقلة.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" عن قلقه البالغ إزاء أي وجود طويل الأمد لقوات الأمن "الإسرائيلية" في المخيمات، كما أدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب.

وأكد "غوتيريش" مجدداً أنه لا بديل لوكالة "أونروا"، وأدان انتهاك حرمة مباني الأمم المتحدة، بما في ذلك محاولة إغلاق مدارس الوكالة بالقوة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد