شهدت العاصمة النمساوية "فيينا" مظاهرة ووقفة تضامنيتان مع قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة أمس، للمطالبة بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي تم استئنافها منذ ستة أيام بعد 59 يوماً من وقف إطلاق النار.
وانطلقت مظاهرة السبت من ساحة "كريستيان برودا" قرب محطة القطارات الغربية في "فيين"ا، وطافت في شارع "ماريا هلف" أطول شارع تسوق في المدينة، وسط مشاركة المئات.
وتأتي المظاهرة ضمن فعاليات "أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي"، رفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومنع دخول المواد الغذائية إلى غزة، ومن تنظيم "لجنة فلسطين".
وطالب المشاركون في المظاهرة التي تم تنظيمها من قبل "لجنة فلسطين" بتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين، مرددين شعارات "إسرائيل أبارتهايد"، و"الحرية لفلسطين" و"نموت وتحيا فلسطين"، "من المية للمية فلسطين عربية" و"قاطعوا إسرائيل".
وقالت الناشطة في نادي فلسطين العربي ملك بستوني: إن التظاهر يعكس الدعم للقضية الفلسطينية في غزة، ويظهر للعالم أن هناك من يقف إلى جانبهم.
وأضافت: "العادة أن تستجيب الحكومات لمطالب المتظاهرين لكن، للأسف، لم يكن هذا الأمر مجدياً في العديد من الدول الأوروبية، رغم كثافة المظاهرات وانتشارها".
وأشارت بستوني إلى أن العديد من الحكومات، مثل النمسا وألمانيا، تتجاهل المطالب الشعبية، بل تزداد تطرفاً ودعماً للاحتلال "الإسرائيلي".
ويقام "أسبوع الأبارتيد الإسرائيلي" في شهر آذار/ مارس من كل عام، حيث يتضمن سلسلة من المحاضرات والمظاهرات في العديد من الجامعات والمدن حول العالم. و
بدأت فعاليات هذا الأسبوع لأول مرة في مدينة "تورونتو" الكندية عام 2005، وبحلول عام 2009، انتشرت فعاليات هذا الأسبوع بأنحاء العالم.
وفي وقفة أخرى وسط "فيينا" يوم أمس طالب محتجون بوقف الحرب، وتقديم رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إلى العدالة الدولية، بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإنهاء حصار قطاع غزة، وبالحرية لفلسطين، وأخرى كتب عليها "فلتسقط الإمبريالية والصهيونية من أجل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني".
ونظم الوقفة الاحتجاجية الجالية الفلسطينية في النمسا بالتعاون مع منتدى حنظلة الثقافي واتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين، رفضاً لاستئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على القطاع.
وأكد رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين الدكتور شادي أبو ضاهر أن الاحتلال "الإسرائيلي" قتل في الساعات الأخيرة نحو 200 طفل، بينهم 180 طفلاً بليلة واحدة.
وقال: إن "هؤلاء الأطفال قتلوا من أجل نتنياهو وحكومته، ومن أجل مكاسبهم السياسية، كما أن عدم اعتقال نتنياهو يشير إلى انعدام تطبيق القانون وانعدام الأخلاق".
وكانت مدينة "فيينا" قد شهدت ليلة الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقرات وزارية، وقرب مقري المستشارية والرئاسة، رفضاً لاستئناف الاحتلال حرب الإبادة على غزة.