باقي مخيمات الضفة في دائرة الخطر

الاحتلال يستمر بتدمير مخيمات الضفة الغربية بهدف فرض واقع جديد

الخميس 27 مارس 2025

مع استمرار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في عدوانه على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية تستمر عمليات تدمير وسحق معالم تلك المخيمات الجغرافية ضمن مخططات كشفت عنها وسائل إعلام الاحتلال حول نية "إسرائيلية" لفرض "واقع أمني جديد" يضمن وجوداً "إسرائيلياً" دائماً داخل المخيمات.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية قد نشرت في وقت سابق، تفاصيل خطة "إسرائيلية" في الضفة الغربية ولا سيما في الشمال، مشيرة إلى أن المنظومة الأمنية تدرس خطوات مستقبلية لضمان حرية تحرك الجيش داخل مخيمات الضفة المحتلة.

وقالت الصحيفة العبرية: "إن خطة الجيش الأوسع في المخيمات الفلسطينية (جنين وطولكرم ونور شمس) في شمالي الضفة الغربية، تسعى لـضمان حرية النشاط وخلق "واقع أمني جديد".

وزعمت أنه تم "تمشيط عدد كبير من المنازل التي استُخدمت غُرفَ عمليات للمنظمات الفلسطينية ومختبرات لإعداد عبوات ناسفة". 

وتحت عنوان (طمس رواية اللاجئين: خطة الجيش "الإسرائيلي" لتفكيك المخيمات في الضفة الغربية) جاء في تقرير الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال لديه خطة مماثلة لتدمير مخيمات اللاجئين الـ 18 في الضفة، موضحة أن "هذا له تأثير معرفي وهو طمس فكرة ورواية اللاجئين التي تعمل عوامل مختلفة على تعزيزها بين الفلسطينيين وتهدف المخيمات إلى إدامتها وبالتالي الحصول على المساعدة من الخارج"

Picture2.jpg

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال قام بهدم نحو 200 منزل في مخيم جنين وشق طرق بطول إجمالي 5 كيلومترات، وفي مخيم نور شمس هُدم نحو 30 منزلاً وشقت طرق بطول نصف كيلومتر.

وبحسب الصحيفة فإن الجيش "الإسرائيلي" يعتزم منع الفلسطينيين من إعادة البناء في المناطق التي تم هدمها في جنين.

"مصير مشابه لمخيمات أخرى"!

من جهة أخرى نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مصدر أمني أن عمليات الهدم نُفّذت تمامًا، وصدر حظر على إعادة بناء المباني والمحاور التي هُدمت.

وقالت الصحيفة: "إن الجيش قد أعد خططًا مماثلة للمخيمات الـ18 الباقية، ولن يتم تفعيلها إلا إذا حذت هذه المخيمات حذو مخيم جنين" على حد وصفها.

ويأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ66 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية فيما تتصاعد موجات السكان ممن بقوا داخل المخيم إلى خارجه.

ووصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألف نازح موزعين بين مدينة جنين وبعض قرى المحافظة.

وقالت بلدية جنين أمس: إن الاحتلال أخطر بهدم قرابة 66 بناية، ما يعني 300 منزل داخل مخيم جنين، وفي عدة حارات منها الألوب والحواشين والسمران. ويمنع الاحتلال أهالي المخيم من الدخول إليه للوصول إلى منازلهم وإخراج حاجياتهم منها.

وبحسب البلدية فإن الاحتلال جرف 100% من شوارع مخيم جنين وقرابة 80% من شوارع مدينة جنين، فيما تم تهجير سكان 3200 منزل من المخيم.

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، يتواصل العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الـ59 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ46، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتعزيزات مكثفة، وعمليات تهجير قسري بحق السكان واعتقالات.

Picture3.jpg

وواصل جيش الاحتلال إفراغ حارات مخيم طولكرم من سكانها وسط عمليات تفتيش واسعة، تزامناً مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة، بعد طردهم من منازلهم من قبل قوات الاحتلال تحت تهديد السلاح.

وفي غضون ذلك، يدفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة من الآليات والجرافات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وينشر قواته في الأحياء والشوارع في ظل فرض إجراءات مشددة على حركة الفلسطينيين وتنقلهم.

شاهد/ي أيضاً:

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد