صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من غاراته العنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لا سيما شمال القطاع، حيث تتواصل عمليات تدمير المباني السكنية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 26 شهيداً و70 إصابة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم السبت 29 آذار/ مارس، أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
كما وثقت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 إلى 921 شهيداً و2,054 إصابة. فيما ارتفعت حصيلة العدوان على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 50,277 شهيداً و114,095 إصابة.
وأفادت مصادر طبية بأن عدد الشهداء ارتفع إلى نحو 43 خلال الساعات الماضية، نتيجة غارات "إسرائيلية" استهدفت خيام نازحين ومنازل للمدنيين، في وقت واصل فيه الاحتلال نسف منازل السكان شمالي القطاع.
وفي مدينة غزة، استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف "إسرائيلي" استهدف تكية في حي الشجاعية شرقي المدينة.
أما في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، فقد ارتفعت حصيلة شهداء الغارة "الإسرائيلية" على خيمة في منطقة قيزان النجار إلى أكثر من خمسة شهداء، بينهم طفلة. كما استشهد فلسطيني، وأصيب سبعة آخرون جراء قصف جوي استهدف منزلا في بلدة القرارة شمالي خانيونس.
وفي مدينة رفح، شنّ جيش الاحتلال غارات جوية وقصفاً مدفعياً على حي الجنينة والمناطق الشرقية من المدينة.
7 من طواقم الهلال الأحمر لا يزال مصيرهم مجهولاً في رفح
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مصير سبعة من أفراد طواقمها لا يزال مجهولاً منذ تسعة أيام، عقب محاصرتهم واستهدافهم من قبل الاحتلال في مدينة رفح.
وأشارت الجمعية إلى أن قوات الاحتلال منعت، اليوم، فرق الإنقاذ من الدخول إلى منطقة تل السلطان غربي رفح للبحث عن الطواقم المفقودة.
وأدانت الجمعية تعمّد الاحتلال عرقلة عمليات البحث، محمّلة إياه المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم، لا سيما في ظل معلومات أولية تؤكد تعرضهم لإطلاق نار كثيف، أدى إلى إصابة عدد منهم.
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف بالضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير الطواقم والتحرك العاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية.
الأمم المتحدة: "إسرائيل" قتلت 830 شخصاً في غزة منذ 18 آذار
من جهتها، أفادت الأمم المتحدة بأن "إسرائيل" قتلت 830 فلسطينياً في قطاع غزة، بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وأصابت 1,787 آخرين، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 25 آذار/ مارس الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، حذرت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيمون، من العواقب الوخيمة على النساء والفتيات في غزة في ظل انهيار وقف إطلاق النار الهش.
وقالت غيمون: إن "الفترة من 18 إلى 25 آذار شهدت مقتل 830 شخصاً، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1,787 آخرين"، مشيرة إلى أن ذلك "يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يومياً".
وأضافت: "هذا ليس ضرراً جانبياً؛ بل حرب يتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر"، مؤكدة أن النساء والأطفال يشكلون نحو 60% من ضحايا الأيام الأخيرة في القطاع، واصفة هذه الحصيلة بـ"الشهادة المروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف".