شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً واسعاً صباح اليوم الثلاثاء 8 نيسان/أبريل، على بلدات الضفة الغربية، حيث حاصر جنود الاحتلال مدينة نابلس بينما شنّوا قصفاً بواسطة طائرة مسيرة على مدينة جنين، دون وقوع إصابات، في الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتداءات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين ومنازلهم داخل البلدات والمخيمات.

وشهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية اقتحاماً شنّه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، ثم طوق المدينة من كل الجهات ببوابات حديدية وحواجز عسكرية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة "إسرائيلية" تحاصر منزلاً في محيط المستشفى الإنجيلي بمدينة نابلس، وسط سماع دوي انفجارات تزامناً مع الحصار، وأنباء عن إطلاق الاحتلال لقنابل صوتية.

بينما في مدينة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة في وقت متأخر من الليلة بعدة دوريات عسكرية، وانتشرت قوات من المشاة في عدة أحياء منها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة على ارتفاع منخفض.

وفي تلك الأثناء، داهمت قوات الاحتلال مباني سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ونشرت قناصة وفرضت حظراً للتجوال، بالتوازي مع تفجير مقاومين عبوات ناسفة بآليات عسكرية "إسرائيلية" في المدينة.

وفي مدينة الخليل، داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت عوا واعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين، وهم: ضياء إسماعيل مسالمة، ويوسف عبد الهادي مسالمة، وقاسم أسامة مسالمة، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، قبل أن تقتادهم إلى جهة غير معلومة.

وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال اعتقل الأسير السابق محمد غازي عيسى زعاقيق، واقتاده إلى معسكر لجيش الاحتلال داخل مستوطنة "كرمي تسور" شمال الخليل.

وفي الوقت ذاته، دارت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين في بلدة بيت أُمر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب في إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانياً. 

وفي غضون ذلك، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأعاقت حركة تنقل الفلسطينيين.

وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً، وداهمت منازل في عدة بلدات وقرى غرب رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اعتقل الشاب محمد مروان خضير بعد مداهمة منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله. في السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل خلال اقتحامها بلدات وقرى: عين عريك، وديربزيع، وخربثا بني حارث، وبلعين، وبيت لقيا.

وفي مدينة جنين، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على حي الدمج في مخيم جنين، محدثة انفجاراً كبيراً دون وقوع إصابات. وفي سياق العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها منذ 78 يوماً، واصلت قوات الاحتلال اقتحام المنازل في حيي الهدف والجابريات غرب مدينة جنين. 

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تفتش المنازل وتحتجز الفلسطينيين وتفحص هواتفهم، وتهدد كل من يصور تحركات الجيش باعتقاله وطرده من منزله وإحراقه. كما تواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال في عدد من الأحياء في المخيم والمدينة والقرى القريبة.

وفي مدينة سلفيت، أحرقت عصابات المستوطنين صالة أفراح بعد اقتحامها في محيط بلدة بديا غرب المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين تسللوا إلى أطراف بلدة بديا، وأحرقوا قاعة "فلورا" للأفراح، كما خطّوا شعارات تحريضية من بينها "الموت للعرب". 

وفي غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال منزلين مأهولين في بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت، بحجة البناء في منطقة مصنفة (ج). وأفاد مدير بلدية بروقين أمين صبرة بأن جرافات الاحتلال هدمت منزلين تعود ملكيتهما للفلسطينيين محمد خالد صبرة وعلاء محمود بركات، في المنطقة المعروفة بـ"البقعان"، رغم أن المنزلين مأهولان بالسكان منذ نحو سبع سنوات.

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها لليوم الـ72 على التوالي، ولليوم الـ59 على مخيم نور شمس، وسط اقتحامات واعتداءات طالت عدة مناطق داخل المدينة وفي محيطها. 

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد