كثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفهً الجوي والمدفعي على منازل الفلسطينيين وخيامهم وسط وجنوب قطاع غزة خلال الساعات الماضية، عقب ارتكابه مجزرة مروعة بحق سكان حي الشجاعية ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 35 شهيداً وعشرات الإصابات والمفقودين، بينما يتواصل توغله البري في مدينة رفح مع تفجير المربعات السكنية وتصاعد عمليات العدوان.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس 10 نيسان/ إبريل وصول 40 شهيداً و146 جريحاً إلى المستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.
وبهذا ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع منذ استئنافها قبل 25 يوماً إلى 1522 شهيداً و3834 جريحاً، فيما ترتفع حصيلة عدد الضحايا الموثقة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و886 شهيداً و875 جريحاً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023
ومن جهته، أفاد جهاز الدفاع المدني أن هناك شهداء لا يزالون تحت الأنقاض في حي الشجاعية بمدينة غزة عقب المجزرة "الإسرائيلية" التي ارتكبها جيش الاحتلال باستهداف منزل يؤوي العشرات من السكان.
تغطية صحفية|| ضحايا أطفال ومدنيون وسط ترجيحات بارتفاع عدد الشــ..هداء إلى أكثر من 50 جراء مــ..جزرة "إسرائيلية" في حي الشجاعية بمدينة #غزة #غزة_الآن#gazagenocide pic.twitter.com/o7dun1Rfnz
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) April 9, 2025
وفي سياق متصل أوضح المدفاع المدني أنهم لا يستطيعون الحصول على المياه في مدينة غزة محذراً من أن مدينة غزة تواجه شحاً كبيراً في المياه.
وقال في بيان مقتضب: إنه "من لا يموت من القصف الإسرائيلي يموت جوعا أو عطشا".
وجنوب القطاع، أفاد الدفاع المدني، باستشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في شارع الطينة جنوب بلدة القرارة شمال غرب خان يونس، كما استُشهد طفل بقصف مدفعي على حي العمور ببلدة الفخاري شرقاً.
وباستهداف آخر، استشهد شاب إثر قصف خيمة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط قطاع غزة.
وفي مدينة رفح، استمر القصف "الإسرائيلي" على عدة مناطق في المدينة مع توسع التوغل البري الذي يشنه الاحتلال وشق طريق سمي بـ "بمحور موراغ" الجديد.
وفي غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال عمليات نسف المباني وتفخيخ مربعات سكنية وتفجيرها واستمرار إطلاق النار من المسيرات "الإسرائيلية" في المناطق الحدودية من رفح.
وفي شأن متصل، حذرت وزارة الصحة من أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة.
وأوضحت الصحة في بيان لها أن %37 من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر بينما %59 من قائمة المستهلكات الطبية رصيدها صفر
وأضافت أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة.
ووثقت الصحة وجود 80 ألف مريض سكري و110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوفر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية مشيرة إلى أن %54 من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر.
كما نبهت إلى أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يُفاقم الأزمة ويضيف تحديات كارثية أمام تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى
وكانت وزارة الصحة قد حذرت في وقت سابق من أن 60 ألف طفل في القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة، بسبب معاناتهم من سوء التغذية.
ولفتت إلى أن إغلاق المعابر أمام مرور الإمدادات الغذائية والدوائية سيُفاقم أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مشددة على أن انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب يضاعف من التحديات الصحية، مع استمرار منع التطعيمات الوبائية للأطفال، ولا سيما تطعيمات شلل الأطفال.