شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات اقتحام في بلدات ومخيمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وحملات اعتقالات واسعة طالت 15 فلسطينياً على الأقل بينهم صحفي، وسيدة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس 10 نيسان/ ابريل، رافقه اعتداءات على المنازل والممتلكات، في حين هدمت سلطات الاحتلال العشرات من المنازل في القرى الفلسطينية.وأفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال شن عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة طالت مئات الفلسطينيين، فيما نفذ يوم أمس عملية عسكرية واسعة في مخيم بلاطة رافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني للعشرات من الفلسطينيين أفرج عن غالبيتهم لاحقا.
وأشار البيان المشترك إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق التي يقتحمها، وأبرزها عمليات التحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات.
وعلاوة على ذلك، أشار بيان مؤسسات الأسرى إلى تعمد الاحتلال اعتقال الفلسطينيين كرهائن، إلى جانب تحويل عدد من منازلهم إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار أصحابها على الخروج منها، والنزوح إلى مناطق أخرى.
وفي الخليل، اقتحم جيش العديد من بلدات المدينة ودهم منازل الفلسطينيين وقامت عدد من الفلسطينيين بينهم عمال وأسير محرر.
وأفادت المصادر المحلية بأن الفلسطينيين المعتقلين هم من بلدتي حلحول ودورا، إضافة إلى العشرات من عمال بلدة ترقوميا.
بدوره، أكد نادي الأسير أن قوات الاحتلال، اعتقلت الأسير المحرر محمد يوسف البو، وعدي عصام البو، من بلدة حلحول، وأنس الرجوب من بلدة دورا، إلى جانب اقتحامها عدة منازل أخرى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 60 عاملاً بالقرب من جدار الفصل العنصري في بلدة ترقوميا أثناء محاولة دخولهم للعمل.
وفي مدينة رام الله، اقتحم جيش الاحتلال بلدة شقبا تمهيداً لهدم منازل وتجريف أراض في البلدة كما اقتحم بلدات أخرى واعتدى على عدد من الفلسطينيين.
وفي الأثناء، أفادت المصادر المحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوب رام الله دون الإبلاغ عن حالات اعتقال.
وفي غضون ذلك، نشرت قوات الاحتلال دوريات راجلة داخل أحياء المخيم وأغلقت بعض الشوارع ومنعت الحركة فيها تزامناً مع توجه الطلاب إلى المدارس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شمال مدينة رام الله حيث دهمت عددا من منازل الفلسطينيين واعتدت على سكانها.
ومن مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم صحفي عقب اقتحامها العديد من الأحياء ومداهمة منازل الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال اعتقل أربعة فلسطينيين عقب مداهمة أحياء المدينة وهم: الصحفي سامر خويرة من شارع عصيرة، وعماد حلاوة من حارة العقبة داخل البلدة القديمة.
بينما من مخيم العين للاجئين الفلسطينيين اعتقل الاحتلال عمرو محمود جمعة أبو الرز، ومن منطقة المساكن الشعبية اعتقل الفلسطيني محمد الفارس.
وفي مدينة أريحا، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال اعتداء القوات "الإسرائيلية" عليهم بالضرب بالقرب من حاجز عسكري شمالي المدينة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد أكدت أن طواقمها تعاملت مع أربع إصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين، نتيجة لاعتداء جنود الاحتلال لدى مرورهم عن حاجز "البنانا" شمال مدينة أريحا، حيث تم نقلهم على الفور إلى مستشفى أريحا الحكومي.
هدم عشرات المنازل داخل بلدات وقرى الضفة
وهدمت سلطات الاحتلال بهدم منازل العشرات من الفلسطينيين في بلدات وقرى داخل الضفة الغربية بذريعة عدم وجود ترخيص بناء، بينما هناك عشرات المنازل المهددة بالهدم منذ سنوات.
في مدينة الخليل، هدم سلطات الاحتلال ثلاثة منازل في قرية الريحية جنوبي المدينة أحدها قيد الإنشاء حيث تؤوي تلك المنازل العشرات من الفلسطينيين.
في الوقت ذاته، أخطر جيش الاحتلال أكثر من 20 منزلاً في القرية قبل ثلاث سنوات، التي تبعد عن مستعمرة "حاجاي" أكثر من 10 كيلو مترات.
وخلال عملية الهدم، أكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من الفلسطينيين وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه الفلسطينيين المحتجين على عملية الهدم، لتفريقهم وبعدهم عن المنطقة.
في مدينة طولكرم، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة فلسطينية في قرية شوفة بشكل مفاجئ دون سابق إنذار باستخدام الجرافات العسكرية.
ووسط حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة واعتلى أسطح المنازل المجاورة بعد مداهمتها جرت عملية الهدم وسط تنكيل جيش الاحتلال بأصحاب المنزل.
كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المطاطية تجاه كل من حاول الاقتراب من المنطقة.