بدأ الجيش اللبناني صباح اليوم الخميس 10 نيسان/ إبريل تنفيذ خطة لعزل الطرق الفرعية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، عبر إغلاق مداخل ومفترقات فرعية ببلوكات باطونية، في خطوة وُصفت بأنها الأولى ضمن إجراءات تدريجية تهدف إلى حصر مداخل المخيم بحاجزين فقط، شمالي وجنوبي.

ونقل مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين من داخل المخيم أن القوة العسكرية اللبنانية أغلقت منطقة مفترق بنايات أبو نعيم وحي خليل الرحمن عند الحاجز الجنوبي، وتقوم بإنشاء سور باطوني يمتد من بنايات أبو نعيم باتجاه بنايات حامد درويش، لعزل منطقة حي خليل الرحمن عن باقي أنحاء المخيم بشكل كامل.

وفي تصريح خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال مسؤول القوة الأمنية في مخيم البداوي أبو بشار سرحان: إن "القرار قد اتُّخذ من قِبل الجيش اللبناني قبل سنتين بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، لكنه لم يُنفّذ في حينه، وها هو اليوم يُنفَّذ بدءاً من منطقة بنايات أبو نعيم وحي خليل الرحمن".

ورداً على سؤال حول أسباب تنفيذ الخطة الآن، رفض سرحان التصريح عن الأسباب، لكنه لفت إلى أن "إغلاق الطرق الفرعية سيؤثر بشكل مباشر على حياة الأهالي، حيث سيُعيق حركة السكان ويمنع عدداً كبيراً من الطلاب من الوصول إلى مدارسهم".

وأفادت مراسلة بوابة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم بأن الجيش اللبناني يعتزم إغلاق كافة المداخل الفرعية للمخيم، ما سيجعل الحاجزين الشمالي والجنوبي الممرين الوحيدين للدخول والخروج من وإلى مخيم البداوي، وسط قلق شعبي متصاعد من تبعات هذا الإجراء على الحياة اليومية والتنقل والأنشطة التعليمية داخل المخيم.

وبالفعل وصلت مناشدات من لاجئين فلسطينيين داخل المخيم للجهات الفلسطينية المسؤولة بالتدخل لمنع تنفيذ القرار لأن "إغلاق الطرقات سيمنع وصول عدد كبير من الطلاب إلى مدارسهم"، بحسب الشكوى.

ويأتي تنفيذ هذا القرار وسط تصاعد الحديث عن مسألة "السلاح الفلسطيني في المخيمات" وخطط تجري بالتنسيق بين الدولة اللبنانية والفصائل بخصوص هذا الموضوع لم يتم الكشف عنها، في سياق "تغييرات شاملة" بخصوص أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، تحجم الفصائل الفلسطينية عن الحديث عنها.

وكانت زيارة سابقة لرئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج في آذار/ مارس الفائت قد أثارت وسائل إعلام لبنانية للحديث عن نزع سلاح المخيمات الفلسطينية كأحد أهدافها، فيما أحجمت الفصائل الفلسطينية عن الخوض في الموضوع، كونه يُعدّ "مسألة حساسة للغاية" لا ترغب الفصائل في التراشق الإعلامي بشأنها.

اقرأ/ي الخبر: الفصائل الفلسطينية في لبنان تحجم عن الحديث حول زيارة ماجد فرج وأجندتها

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد