فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في أعقاب القرار الصادر عن دائرة التعليم لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والتعميمات الإدارية لها بشأن إجراء تغييرات في المناهج والمساقات الدراسية الفلسطينية الجديدة، بما يمس حقائق وتاريخ فلسطين والهوية الفلسطينية، أصدر المكتب التنفيذي للجان الشعبية والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور، بياناً أكّد فيه على رفضه كافة الخطوات التي تحاول طمس وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية في المناهج، واعتبارها خطوات تنسجم تماماً مع موقف الاحتلال الداعي إلى شطب كل ما هو يدل على الهوية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصةً حق العودة.
بناءً على ذلك، طالب المكتب التنفيذي والمجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور، الوكالة بتوضيح موقفها ممّا يجري في دوائرها حول خطوات وإجراءات التغيير، من خلال إصدار تعميمات إدارية ومسودة أولية، بدأت بخطوات لتدريب المعلمين من أجل إقرارها والبدء بتنفيذها في مدارسها لتصبح مساقات مقررة للطلاب.
كما شدّد البيان، على استمرار الخطوات الاحتجاجية للتعبير عن الرفض لأي محاولات تهدف إلى طمس الهوية الوطنية في مدارس الوكالة، "سنعلن خلال الأسبوع القادم عن كافة خطواتنا في برنامج متكامل في كافة المخيمات، حيث قمنا بتشكيل لجنة في حال انعقاد دائم لإجراء الاتصالات اللازمة ووضع الخطوات المناسبة إلى حين إلغاء هذه الخطوات."
أكّد البيان كذلك على أنّ وجود الوكالة في إطار تفويضها من الأمم المتحدة، يتطلب منها العمل بشكلٍ جاد ومسؤول على حماية حقوق اللاجئين بالإغاثة والتشغيل والعمل من أجل إنجاز حق العودة وفق القرار الدولي (194).
كما أكّد البيان على أهمية الحفاظ على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني، من خلال تعزيز الثقافة الوطنية في مناهج وعقول الطلاب.
ودعا البيان كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، إلى وضع حد إلى الهجمة الشرسة التي تقوم بها حكومة الاحتلال على المناهج الفلسطينية، والنظر إلى مناهج الاحتلال التي تكرّس ثقافة العنصرية ولا تعير اهتمام إلى الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتمارس الإرهاب والتحريض على الشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أنّ عدة جهات احتجت على قرار الوكالة في فلسطين المحتلة وخارجها، إذ حذّرت المبادرة الشبابية للدفاع عن المخيم في وقتٍ سابق من هذه الإجراءات، وتوعّدت بالتصعيد في خطوات مقبلة، وعبّر اتحاد العاملين المحليين في الأردن لدى "أونروا" عن رفضه القاطع لأي تغيير في المناهج الدراسية للاجئين الفلسطينيين، بما يمسّ القضية الفلسطينية، وطالب الخبراء التربويين ومديري المدارس والمعلمين والمعلمات عدم الانخراط في تلك الورش التدريبية.