عقدت الفصائل الفلسطينية في مخيم خان الشيح، يوم الخميس، اجتماعاً مشتركاً مع إدارة العمليات العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة في المخيم، بحثت خلاله المستجدات الأمنية والتنظيمية، وجرى التفاهم والتنسيق على عدة قضايا أمنية.
وجاء في أبرز مخرجات الاجتماع، التي نقلها مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، الاتفاق على منع توجه أي مجموعات من الشباب نحو الجولان ودرعا اليوم الجمعة 11 نيسان/ أبريل، وذلك في ظل دعوات كانت قد طُرحت خلال الأيام الماضية تحثّ على الحراك في تلك المناطق.
وأكد المجتمعون أن "هذا القرار يأتي حرصاً على سلامة أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري، وتلافياً لأي احتكاك أو تصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية".
وتقرر تنفيذ هذا المنع عبر عدة وسائل وقائية، من أبرزها إصدار تعميمات توعوية عبر شبكات التواصل المحلية داخل المخيم، وتعميمات داخلية موجّهة لأعضاء الفصائل، بالإضافة إلى إشراك المساجد في حملات التوعية، ونشر حواجز مؤقتة "طيارة" على الطرق المؤدية إلى الجولان ودرعا، لقطع الطريق أمام أي تحرك في هذا الاتجاه ليوم واحد فقط.
كما اتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الفعاليات الوطنية في المخيم تحت راية العلم الفلسطيني، بما يعزز من مناخ الوحدة الوطنية، ويدعم جهود التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الجهات الوطنية في ظل الظروف الراهنة.
وفي خطوة تهدف إلى ضبط الأمن الداخلي وتفادي أي مظاهر مسلحة داخل المخيم، تم الاتفاق على منع كوادر وأعضاء الفصائل من حيازة السلاح داخل المخيمات تحت أي ظرف كان، على أن يترك هذا الملف للتنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية السورية، والقيادة المركزية للفصائل الفلسطينية.
وأكد الاجتماع كذلك على أهمية التعاون التام في الإبلاغ عن أي شخص يحتفظ بسلاح داخل منزله خارج الأطر الرسمية التابعة للدولة السورية، باعتبار ذلك تهديداً لأمن المخيم وأهله.