شهد عدد من المخيمات الفلسطينية في سوريا، اليوم الجمعة 11 نيسان/أبريل، تظاهرات حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المخيمات، تضامناً مع أهالي قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي"، وسط صمت عربي ودولي مطبق.

وفي جنوب العاصمة دمشق، انطلقت مسيرة غاضبة من مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك، وجابت شوارع المخيم وصولاً إلى ساحة مسجد الوسيم على شارع اليرموك الرئيسي. المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية والسورية، ورددوا هتافات تطالب بوقف المجازر بحق المدنيين في غزة، وتندد بتواطؤ المجتمع الدولي مع الاحتلال.

وتزامناً، شهد مخيم جرمانا بريف دمشق تظاهرة جماهيرية انطلقت من أمام جامع عمر بن الخطاب، وسارت في شوارع المخيم باتجاه ساحة الشهداء عند الدوار. ورفع المشاركون لافتات تعبّر عن غضبهم إزاء المجازر المتواصلة في غزة، كما طالبوا بوقف التهجير القسري والانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين.

وفي مخيم خان دنون، خرجت مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة من أمام جامع النصر وسط المخيم، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تدعو إلى إنهاء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، كما دانوا الانتهاكات اليومية في الضفة الغربية المحتلة، وعبّروا عن استنكارهم للقصف "الإسرائيلي" المتكرر على الأراضي السورية، مؤكدين على وحدة القضية والمصير بين الشعبين الفلسطيني والسوري.

ولم يكن مخيم الحسينية بعيداً عن المشهد، حيث انطلقت تظاهرة مماثلة من أمام مسجد الصحابي زاهر، ردّد فيها المشاركون هتافات داعمة لأهالي غزة، ومنددة بسياسات الاحتلال القائمة على الحصار والإبادة الجماعية، وسط تفاعل شعبي واسع.

كما نظّم أهالي مخيم سبينة، جنوب دمشق، مسيرة غضب انطلقت من كافة مساجد البلدة عقب صلاة الجمعة، وتجمّع المشاركون في منطقة موقف أبو عارف. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالعدوان "الإسرائيلي" على غزة، وعبّرت عن التضامن مع محافظات سورية تتعرض بدورها للقصف "الإسرائيلي"، كالقنيطرة ودرعا.

أما في الشمال السوري، فقد انطلقت تظاهرة ضخمة من مخيم النيرب قرب حلب، وجابت شوارع المخيم قبل أن تتوجه إلى قلب مدينة حلب، حيث انضمت إلى مسيرة كبرى شارك فيها آلاف السوريين، تأكيداً على وقوف الشعب السوري إلى جانب أبناء غزة في وجه حرب الإبادة المستمرة.

وجاءت هذه التظاهرات تلبية لدعوات أطلقها ناشطون فلسطينيون وسوريون، في وقت تتصاعد فيه حدة الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر مجازر يومية، إضافة لتدمير الأحياء السكنية والمرافق الطبية والإنسانية.