شهد مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع اللبناني، بعد صلاة اليوم الجمعة 11 نيسان/ أبريل، مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها المنظمات الشبابية الفلسطينية، دعماً لأهالي قطاع غزة بوجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على الشعب الفلسطيني، وسط مشاركة واسعة من أهالي المخيم.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد بلال بن رباح، يتقدّمها مسؤولو الفصائل الفلسطينية ورجال الدين وأفراد من كشافة الإسراء، بالإضافة إلى حشود من أبناء المخيم، الذين رفعوا أعلام فلسطين، في مشهد يعكس وقوف اللاجئين الفلسطينيين مع اشقائهم في وجه المجازر والانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة.

وخلال الفعالية، ألقى علاء منصور كلمة باسم المنظمات الشبابية، أكد فيها على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وشدّد على ضرورة تصعيد الحراك الشعبي في مختلف المخيمات الفلسطينية.

وندد منصور بالصمت الدولي والعربي حيال المجازر التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة، داعيا في الوقت نفسه إلى موقف حازم وفاعل من المؤسسات الدولية لوقف العدوان.

كما وجّه منصور انتقاداً لسياسة وكالة "أونروا"، معتبراً أنها تستهدف الانتماء الوطني للاجئين الفلسطينيين، ومؤكداً أن أبناء المخيمات سيواصلون تحركاتهم الرافضة لأي محاولة لتقويض حقهم في العودة والهوية الوطنية.

وفي ختام المسيرة، أعلنت المنظمات الشبابية في مخيم الجليل عن إطلاق برنامج فعاليات أسبوعية ستُقام في "خيمة النصر"، التي ستبقى منصوبة داخل المخيم حتى وقف العدوان على قطاع غزة، ومعالجة ما وصفوه بسياسة "أونروا" الحالية التي تُهدد ثوابت اللاجئين الفلسطينيين.