تواصل ثلاث عائلات فلسطينية في سوريا البحث عن أبنائها المفقودين، بعد انقطاع التواصل معهم خلال الأيام الماضية في ظروف يحيط بها الغموض، وسط تحذيرات متزايدة من تنامي هذه الظاهرة التي تطال المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون.

وأعلنت عائلة الشاب محمد نضال حميد عن انقطاع الاتصال به منذ ظهر الأحد 13 نيسان/إبريل، دون ورود أي معلومات عن مكانه أو الجهة التي قد تكون وراء اختفائه.

وناشدت العائلة كل من يمتلك معلومات التواصل عبر الرقم ‎(0959 165 463)، في وقت يتزايد فيه القلق على مصيره وسط انتشار روايات عن حالات خطف مماثلة في المنطقة.

وفي حادثة منفصلة، فُقِد الشاب بهاء مصطفى أبو خروب، البالغ من العمر 35 عاماً، مساء السبت 12 نيسان/ إبريل، وذلك أثناء مروره على دراجته النارية في طريق البويضة – حجيرة بريف دمشق.

وبهاء، وهو من أبناء مخيم اليرموك، كان قد عاد مؤخراً من تركيا إلى سوريا، وهو أب لطفلين، وحتى لحظة إعداد هذا الخبر لم ترد أي معلومات رسمية أو غير رسمية عن مكان وجوده.

وأيضاَ ناشدت عائلة السيدة جمانة أحمد قاسم في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من أجل المساعدة في العثور عليها بعد فقدان الاتصال بها منذ صباح يوم الجمعة الماضي، حوالي الساعة السابعة.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن أفراد العائلة أن غيابها المفاجئ أثار مخاوفهم، خاصةً في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها المنطقة، ودعوا كل من يملك أي معلومات عن مكان وجودها إلى التواصل فوراً عبر الرقم: ( 0988313496)

وأعربت العائلة عن أملها في تعاون المجتمع لنشر الخبر على أوسع نطاق، مؤكدةً أن أي معلومة، مهما بدت بسيطة، قد تكون مفتاحاً للعثور عليها.

وتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من حالات الاختفاء القسري أو الخطف التي تكررت منذ شباط/فبراير الماضي في مناطق مختلفة من سوريا، بعضها لأغراض الابتزاز المالي، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.