حذر مكتب إعلام الأسرى من محاولات قتل وتصفية يتعرض لها الأسير محمد جمال النتشة داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" وسط تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى والأسيرات من جرائم التعذيب الممنهجة لقتلهم.
وحمل مكتب إعلام الأسرى، في بيان له اليوم الجمعة 18 نيسان/أبريل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير النائب محمد جمال النتشة، الذي يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفية خلال التعذيب الشديد.
وأوضح إعلام الأسرى أن ما يتعرض له الشيخ محمد النتشة داخل السجون "الإسرائيلية" يُعد جريمة بشعة ومتعمدة، في محاولة واضحة لتصفيته واغتياله.
موضوع ذو صلة: في يوم الأسير الفلسطيني..ارتقاء أسير داخل السجون "الإسرائيلية" مع استمرار الجرائم بحق الأسرى
ويعتبر الأسير النتشة، أحد القامات الوطنية البارزة ونائبًا في المجلس التشريعي، ومن أقدم الأسرى الإداريين، حيث أمضى أكثر من 23 عامًا في سجون الاحتلال، إلا أن ظروف اعتقاله الحالية تُعد الأخطر، بعد تعرضه لتعذيب قاسٍ ومخالف لكل القوانين الدولية.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى فإن الأسير النتشة نقل إلى سجن "عوفر"، قبل أن يتدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ وينقل إلى مستشفى "هداسا" وهو في حالة حرجة، إثر إصابته بنزيف دماغي وفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة، نتيجة تعذيب عنيف ثم نقل إلى مستشفى "سجن الرملة" وهو في حالة صدمة خطيرة.
وأكد المكتب أن الأسير النتشة لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، ما يثبت أن ما حدث له ناتج حصريًا عن التعذيب، ويشكل جريمة تصفية ممنهجة تستوجب تحركًا عاجلًا على المستوى الدولي.
وطالب مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري للكشف عن حالته الصحية، والسماح لمحاميه بزيارته، وتوفير العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياته.
وحذر من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة سيُشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، داعيًا إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة خلف القضبان.
شاهد/ي أيضاً