شارك العشرات من أبناء مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان أمس الخميس، في وقفة داخل المخيم إحياء ليوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الـ 17 من نيسان/ إبريل كل عام.

وجاءت الوقفة بدعوة من الجبهة الديمقراطية وسط تصاعد وتيرة الاعتقالات في الضفة الغربية وقطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع والعدوان على الضفة، فيما يعيش الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ظروفاً مأساوية وصعبة لا تطاق، فقد تجاوز عددهم الـ 9900 أسير داخل السجون "الإسرائيلية"، بينهم أكثر من 400 طفل أسير يتجرعون مرارة الظلم في السجون.

وخلال الوقفة، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم حسني عيد: "إن قضية الأسرى هي عنوان الكرامة والنضال خلال مسيرة الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: إن "مقاومة الاحتلال واجب أخلاقي وإنساني وشرعي في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من حرب إبادة جماعية ومخططات تهجير قسري"

واستنكر عيد الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني عموماً، واصفاً ذلك بأنه "غطاء دولي للاحتلال ليمارس ساديته وجرائمه بحق الفلسطينيين".

وطالب القيادة الفلسطينية برفع قضية الاسرى داخل سجون الاحتلال إلى مجلس الأمن الدولي لانتزاع قرارات تجبر الاحتلال بالتعامل معهم وفق الاتفاقيات المعمول بها دولياً كأسرى حرب.

وشدد على ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع والتنسيق مع الاحتلال واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لإسقاط كافة المشاريع التي تهدف إلى الإضرار بالقضية الفلسطينية

اقرأ/ي أيضاً: وقفة في المنية شمالي لبنان تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين

ويكابد أكثر من 80% من الأسرى داخل السجون أوضاعا مأساوية يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي، بدءاً بمنع الطعام وصولاً للضرب المبرح والاغتصاب، فيما أسفر تصاعد الجرائم "الإسرائيلية" داخل السجون إلى استشهاد 64 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، ولا يزال الاحتلال يخفي قسرياً نحو 4 آلاف أسير من قطاع غزة ولا بفصح عن أماكن احتجازهم أو مصيرهم، وفق ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.