يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، وتدميره للبنية التحتية وتجريف منازل الفلسطينيين، مع تصاعد اقتحام القرى والبلدات المحيطة بالمخيمات وحملات الاعتقال الممنهجة بحق الفلسطينيين.

ويدخل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين يومه 89 على التوالي، فيما يدخل العدوان على مدينة طولكرم ومخيميها اليوم الـ 83، مع استمرار قدوم التعزيزات العسكرية وجرافات الاحتلال الى المخيمين والبلدات المحيطة

وأفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيانٍ لها اليوم السبت 19 نيسان/ إبريل، أن الاحتلال يعمل حالياً على شق 15 شارعاً في مخيم جنين على حساب عشرات المنازل التي دمرت كليًا أو جزئيًا، كما شددت من حصار المخيم بإغلاق الشوارع المؤدية إليه بالسواتر الترابية

مضيفةً بأن قوات الاحتلال كثفت من عمليات اقتحام القرى الغربية والجنوبية لجنين، ودهم المنازل ونصب العديد من الحواجز على المدخل الجنوبي للمدينة الواصل لمركز المدينة وعرقلة حركة المرور.

وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وجرافة D9 وجرفت الشوارع الفرعية الواصلة إلى بلدة برقين ودمرت البنية التحتية لافتة إلى اقتحام الاحتلال بلدة السيلة الحارثية، وقرى كفردان واليامون، وشنت حملات دهم للحارات والشوارع.

مشيرةً إلى تدميره نحو 600 منزل في مخيم جنين، في حين أصبحت قرابة الـ 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، فيما وصلت أعداد النازحين من المخيم إلى نحو 21 ألف نازح موزعين على أنحاء محافظة جنين، من بينهم 6 آلاف في المدينة نفسها، و4181 نازحاً في بلدة برقين، و32 ألفاً في سكنات الجامعة العربية الأمريكية، فيما استشهد 40 شخصاً بينهم شهيدان برصاص أجهزة أمن السلطة.

وتسبب هذا الوضع في تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث فقد آلاف المهجرين مصادر رزقهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات الفقر في المخيم وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة بحسب اللجنة الإعلامية.

وفي مدينة طولكرم ومخيمها، يستمر العدوان لليوم الـ83، على التوالي، وبمخيم نور شمس لليوم الـ70 على التوالي وسط تصاعد عمليات الاقتحام والتخريب والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وشهد مخيم طولكرم، انتشاراً مكثفاً للآليات العسكرية وفرق المشاة، والتي تمركزت في عدة أحياء منها: ميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين، والحيين الشرقي والجنوبي، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، والقنابل الصوتية باتجاه المركبات والفلسطينيين.

وبحسب مصادر محلية، احتجزت قوات الاحتلال عددا من الشبان في الحي الجنوبي، وحققت معهم ميدانيا، ونصبت حاجزا عسكريا عند مفرق التربية القديم، وشرعت بإيقاف المركبات والتدقيق في هويات الفلسطينيين دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم، أن جنود المشاة اقتحموا ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتمركزوا قرب منصات العطار، ونفذوا عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع تجول الياتها في منطقة دوار العقدة ومسجد الفردوس عند مدخلها الشمالي.

كما وثقت اللجنة الإعلامية قيام جنود الاحتلال بعمليات تجريف في ساحة المدارس في مخيم طولكرم، وقاموا بإغلاق مدخله الشمالي بمزيد من السواتر الترابية، في محاولة لمحاصرته وعزله عن محيطه.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قامت بوضع أسلاك شائكة في المداخل المؤدية إلى المخيم، لا سيما من جهة حارتي أبو الفول والمربعة، بينما انتشرت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في حارة المطار، وشرعوا بمداهمة عدد من المنازل، متسببين بأعمال تخريب وتدمير واسعة.

وأفادت المصادر، إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي، فجر اليوم، في مخيم نور شمس بكثافة تجاه منازل الفلسطينيين في منطقة جبل النصر، في الوقت الذي يشهد المخيم يوميا انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال والدوريات الراجلة، التي تعيث تدميرا وتخريبا في حاراته وممتلكات الفلسطينيين.

وأسفرت الاعتداءات عن استشهاد 13 فلسطينياً في طولكرم بينهم طفل وامرأة حامل، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما نزحت أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس بعد تحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد