واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهدافه لمناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ34 منذ استئناف العدوان، حيث وصلت أعداد الشهداء إلى أكثر من 75 شهيدا منذ فجر أمس السبت وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكّل خطير.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء نحو 18 شهيداً ووقع عشرات الجرحى منذ فجر اليوم الأحد 20 نيسان/ ابريل، في القصف "الإسرائيلي" المستمر على منازل الفلسطينيين وخيام النازحين.
ووسط قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة بحق عائلة درويش أدت لاستشهاد 9 من أفراد العائلة بينهم نساء وأطفال، استشهدوا إثر قصف "إسرائيلي" طال منزلهم بمخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع، استشهدت فلسطينية وأصيب 4 آخرين، بينهم أطفال، جراء قصف من مسيرة "إسرائيلية" استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي قصف آخر، أكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن طواقمه انتشلت جثمان شهيدة وأسعفت إصابات من الأطفال والمسنين إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي خانيونس.
وبمدينة رفح، أفاد جهاز الدفاع المدني بارتقاء 5 شهداء في قصف "إسرائيلي" قرب كف صوفا شرقي المدينة ولم يتم انتشالهم حتى اللحظة بسبب صعوبة الوصول للمكان.
بينما بمدينة غزة، ارتقى شهيدان جراء استهداف مجموعة نازحين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون شرقي المدينة. في حين ارتقى 5 شهداء في قصف على شارع النخيل بحي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وفي الأثناء، نفذ الجيش "الإسرائيلي" عمليات تدمير لعدد من المباني السكنية جنوب شرق مدينة غزة، بينما شن عبر طائراته الحربية غارات جديدة على حي التفاح.
ومنذ فجر السبت استشهد أكثر من 56 فلسطينيا جراء الغارات التي استهدفت منازل الفلسطينيين لترتفع حصيلة الشهداء منذ 18 مارس إلى 1,827 شهيد فيما بلغت الإصابات 4,828 جريح وفقاً للتقرير الإحصائي لوزارة الصحة.
كما وثقت الصحة وصول 44 شهيداً و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية مؤكدة وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وسجلت الصحة ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 51,201 شهيد و 116,869 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
"يونيسيف" تحذر من انهيار مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة بغزة
وفي شأن متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من مستشفيات الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة "تفتقر إلى معدات طبية كافية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة".
https://x.com/UNICEF/status/1913623752140640646
وفي منشور على حسابها عبر منصة (إكس)، قالت "يونيسف": "إنّ "بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع".
وشددت "يونيسف" على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجدداً، موضحة أن "مستشفيات غزة، التي تعالج حديثي الولادة والأطفال تفتقر إلى معدات طبية كافية، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة".
2 مليون فلسطيني يعتمدون على المساعدات الغذائية
ومن جهة أخرى، ذكر برنامج الأغذية العالمي أن نحو مليوني شخص غالبيتهم من النازحين يعيشون دون مصدر دخل ويعتمدون كليًا على المساعدات الغذائية مشيراً إلى أن المخزون الغذائي يتناقص بشكّل حاد مما يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة.
Two million people in #Gaza - most of them displaced and without income - rely entirely on food assistance.
— World Food Programme (@WFP) April 18, 2025
As stocks dwindle and borders remain closed, Gaza needs food now. pic.twitter.com/YpviuVJklR
وحذر الأغذية العالمي من أن استمرار إغلاق المعابر يمنع دخول الإمدادات الغذائية إلى غزة مشدداً على أن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق فوري ومستمر للغذاء لتفادي انهيار كامل في الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في مقومات الحياة الأساسية.