أكد الباحث الفلسطيني د.سلمان أبو ستة أن الجامعة الأميركية في بيروت قررت إلغاء محاضرة كانت مقررة له، التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ضمن (أسبوع فلسطين)، مرجعاً ذلك بأنها رضخت لضغوط أميركية الخارجية".
وكان من المقرر أن يلقي الدكتور أبو ستة محاضرة في السادس عشر من نيسان/ إبريل الجاري في الجامعة ضمن "اسبوع فلسطين" الذي ينظمه المركز الفلسطيني لدراسات الأرض.
وقال د. أبو ستة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الجامعة أبلغت المنظمين قبل يومين من موعد المحاضرة عن إلغائها بحجة ضغط العمل داخل الجامعة، مضيفاً: بأنه لم يرغب في الرد شخصياً لأنه لم يرد إحداث ضجة، مشيراً إلى وجود مرز دراسات أرض فلسطين داخل الجامعة وهذا مهم بالنسبة لهم ولن يتأثر بأي ضغوط، وأوضح بأن المنظمين قرروا أن يكون الرد على استفسار الصحافة والإعلام عن الغاء المحاضرة على عاتق إدارة الجامعة.
وأوضح أبو ستة أن المدير الاكاديمي للجامعة ورئيس الجامعة تعرضا لضغط أمريكي شديد اضطرهما إلى إلغاء المحاضرة، متابعاً أن "هذا الأمر بسيط، والأهم هو مركز دراسات فلسطين الذي يتعلق بحق العودة وهو مركز علمي مهم ولا مثيل له في كيفية تطبيق حق العودة ومستقبل فلسطين ولا نريده ان يتأثر بأي ضغط".
وأشار إلى أن المركز مؤسسة علمية فريدة في المنطقة لتوثيق حق العودة وطريقة تنفيذه على أساس جغرافي ديموغرافي، والتأكيد على رفض محاولات إسقاط حق العودة وتهميشه وتغيير مساره، بناء على ضغوط خارجية.
وأكد أبو ستة أن إدارة المركز اجتمعت بمجلس إدارة الجامعة الأميركية في بيروت لأكثر من 4 ساعات واخذنا تعهداً من مديرة الجامعة المعينة حديثاً من قبل الولايات المتحدة، بأن خط الجامعة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية لن ينحرف عن مساره بما تم التوقيع والاتفاق عليه مسبقاً، مشددا ًعلى ان المسار الذي رسمته الجامعة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية يجب ان لا ينحرف تحت أي ضغط أميركي.
إلا ان أبو ستة استنكر طريقة إلغاء المحاضرة في لبنان وتحديداً في بيروت قائلاً: "نحن نقبل أن تلغى في كل مكان إلا في لبنان وبيروت، في الخارج هم احرار ولكن في بيروت هذا يسبب لنا ألماً نفسياً".
وأضاف: "إلغاء محاضرة واحدة من عشرات المحاضرات التي أقدمها لا يغير من مبدئي ابداً وكل ما يهمني هو أن يبقى حق العودة محصناً بالوثائق والابحاث داخل المركز وأن لا يمسه أحد على الإطلاق"