طالبت "رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان بالإسراع في صرف المستحقات المالية الشهرية المتأخرة عن شهري آذار ونيسان من العام الجاري 2025، محذّرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون في ظل التأخير المتكرر في تقديم هذه المساعدات.
وأكدت الرابطة، في بيان موجه إلى إدارة "أونروا"، أن هذا التأخير المتكرر للمرة الثانية منذ بداية العام، يزيد من معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي يمر بها لبنان، والتي انعكست بشدة على حياة مواطنيه، "فكيف هو الحال بالنسبة للاجئين المهجّرين الذين يعانون أوضاعاً أكثر هشاشة؟".
وجاء في البيان:"إن مواصلة 'أونروا' تأخرها في صرف المساعدة الشهرية الخاصة بالمهجّرين، تفاقم من معاناة أهلنا الذين يعيشون في بلد يعاني مواطنوه أصلاً من تبعات أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وقد سبق أن أوضحنا للإدارة مدى تأثير هذا التأخير علينا كمهجّرين، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الحرج الذي يمر به لبنان عموماً، ونحن كمهجّرين بشكل خاص".
وأشارت الرابطة إلى أن موعد صرف المساعدة المتعارف عليه منذ عدة سنوات، هو بين 15 و21 من كل شهر، مؤكدة أن الخروج المتكرر عن هذا الجدول الزمني يُربك حياة المهجّرين، ويمنعهم من تلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية.
وختمت الرابطة بيانها بالمطالبة العاجلة بصرف المستحقات المتأخرة عن شهري آذار ونيسان "في أسرع وقت ممكن"، معتبرة أن استمرار هذا التأخير يشكّل انتهاكاً للحد الأدنى من مقوّمات العيش الكريم، التي يُفترض أن تضمنها الوكالة الدولية في إطار مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وتقدّر "أونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان بنحو 23 ألف شخص، يعيش 90% منهم تحت خط الفقر، وفق ما صرّحت به مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، خلال شهر آب/أغسطس الماضي.