تتواصل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وسط تصعيد دموي يستهدف مراكز الإيواء والمستشفيات ومجموعات المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، في ظل الحصار الخانق ومنع دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية.
ومنذ فجر اليوم الأربعاء، 23 نيسان/أبريل، استُشهد 24 فلسطينياً في غارات متفرقة على أنحاء متعددة من قطاع غزة، من بينهم 20 شهيداً في مدينة غزة وشمال القطاع، بحسب مصادر طبية.
كما استشهد طفل، وأصيب آخرون إثر قصف جوي استهدف منزلاً في جباليا شمالي القطاع، بينما أدى قصف آخر إلى استشهاد فلسطيني متأثراً بجراحه في خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
وفي أحدث المجازر، أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين عشرة شهداء وعدد من الجرحى من تحت أنقاض مدرسة "يافا"، التي كانت تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، بعد استهدافها بشكل مباشر من قبل طيران الاحتلال.
كما أفادت وزارة الصحة في بيان رسمي أن مستشفى "الدرة للأطفال" شرق غزة تعرّض لقصف مدفعي "إسرائيلي"، ما ألحق أضراراً جسيمة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة فيه. واعتبرت الوزارة هذه الجريمة دليلاً إضافياً على إصرار الاحتلال على قتل الأطفال وحرمانهم حتى من حقهم في الحياة والعلاج.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة الأقصى أن قوات الاحتلال فجّرت روبوتاً مفخخاً في حي الزيتون شرقي غزة، في وقت تتعرض فيه أحياء الزيتون والشجاعية لقصف مدفعي مكثف وإطلاق نار، ضمن عدوان مفتوح لا يستثني أي منطقة.
كما وثّق الدفاع المدني استشهاد فلسطيني في قصف لطائرة مسيّرة استهدف خيمة تؤوي نازحين في بني سهيلا شرق خان يونس، وارتقاء شهيد وخمسة جرحى في قصف مماثل استهدف خيمة نازحين بمنطقة المواصي شمال غرب المدينة، فضلاً عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى في قصف جوي استهدف منزلاً في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال القطاع.
وسقط عدد من الجرحى في قصف جوي على منزل في شارع النخيل بحي التفاح شرق غزة.
وفي شارع النخيل أيضاً، وجّه مدنيون محاصرون تحت أنقاض منازل عائلتي "الشرباصي" و"الجليس" نداءات استغاثة للدفاع المدني لإنقاذهم، غير أن الطواقم لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة حتى الآن؛ بسبب تصنيفها أمنياً من قبل الاحتلال كمناطق خطرة، حسبما أشار الدفاع المدني في بيان له.
ودعا الدفاع المدني الفلسطيني اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لتنسيق عملية إنقاذ المصابين والأحياء المحاصرين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن جيش الاحتلال استهدف مستشفى "الدرّة للأطفال" شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أن القصف ألحق أضراراً كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى.
وقالت الوزارة في بيان: "الاحتلال لم يكتفِ بمنع الدواء والغذاء عن أطفال غزة، بل يُمعن في حرمانهم الحياة"، مجددة مطالبتها للجهات المعنية بتوفير الحماية للمؤسسات الطبية وتجريم ممارسات الاحتلال بحقها.