يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملات الاقتحام والاعتداء على بلدات ومخيمات الضفة الغربية، وسط تصعيد ميداني واسع، يشمل اعتقالات جماعية، ومداهمات للمنازل، واستهداف مباشر للفلسطينيين، بالتوازي مع تصعيد اعتداءات المستوطنين، خاصة شمال الضفة، في ظل استمرار العدوان على مخيمات اللاجئين.

ففي مدينة قلقيلية، شن جيش الاحتلال فجر اليوم الجمعة 25 نيسان/أبريل 2025، حملة اعتقالات موسعة واحتجاز للعشرات من الفلسطينيين، مع تنفيذ تحقيقات ميدانية، قبل الإفراج عن بعضهم بعد نحو ساعتين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من المدخل الشرقي، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، وكان من بين المعتقلين أربعة أسرى محررين من صفقة "طوفان الأحرار"، هم: سامح شوبكي، وميسرة عفانة، وعبدالله ولويل، والأسيرة المحررة مارغريت الراعي.

أما في مدينة نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال شارعي فطاير والتعاون، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها، دون أن يُبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة الخليل، أصيب أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم بالرصاص الحي، والرابع نتيجة الضرب والتنكيل على يد جنود الاحتلال، خلال اقتحامات لبلدتي إذنا والظاهرية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين لم تُعرف هويتهما بعد من بلدة الظاهرية، وطفلاً من بلدة بيت أمر شمال المدينة، هو أحمد خالد العلامي (14 عاماً)، بعد الاعتداء عليه في منطقة مثلث العين.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من أفراد عائلة الأسير المحرر سلطان خلوف من بلدة برقين، بينهم والده وشقيقه أمير، في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه، علماً أن الاحتلال كان قد اعتقل زوجته نبيلة خلوف قبل أسبوعين، ثم أفرج عنها لاحقاً.

ويواصل الاحتلال منذ قرابة شهر اقتحام منزل عائلة خلوف وديوان آل خلوف بحثاً عنه، واحتجاز أفراد العائلة للغرض ذاته.

كما اعتقل الاحتلال الشاب عادل عباهرة من بلدة اليامون بعد مداهمة منزله وتحطيم محتوياته، فيما شهدت بلدتا فقوعة ورمانة اقتحامات ومواجهات، تخللتها إطلاق نار كثيف وقنابل غاز سام وقنابل ضوئية.

وفي السياق نفسه، يواصل جيش الاحتلال اقتحام بلدات وقرى محافظة جنين، حيث تُنفذ مداهمات واعتقالات يومية، في ظل استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة قفين بعد مداهمة منازلهم، ويتواصل العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها لليوم الـ89، بينما يدخل العدوان على مخيم نور شمس يومه الـ76 على التوالي، مترافقاً مع حملات تهجير قسري واعتقال ممنهجة.

أما في سلفيت، فقد اقتحمت عصابات المستوطنين بلدة كفل حارس بحماية جيش الاحتلال، حيث مُنع الفلسطينيون من التنقل، تمهيداً لاقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة لأداء "صلوات تلمودية" في المقامات الإسلامية.

وجابت مجموعات المستوطنين شوارع البلدة بشكل استفزازي، وعلّقوا شعارات عنصرية على جدران المنازل والممتلكات.