جدد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفه لتجمعات الفلسطينيين ومراكز إيواء النازحين وخيامهم، منذ فجر يوم الجمعة 15 نيسان/أبريل، مرتكبًا مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية، مع دخول اليوم الـ39 من استئناف الحرب على قطاع غزة، في ظل تحذيرات متواصلة من وكالة "أونروا" بشأن أوضاع كارثية يعانيها السكان، تزامنًا مع نزوح 500 ألف شخص خلال شهر واحد.

ومع استمرار الغارات الجوية على أنحاء متفرقة من القطاع، لا سيما على منازل المدنيين وخيام النازحين، بلغ عدد الشهداء منذ فجر أمس الخميس نحو 65 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الإصابات.

في جنوب قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين من أسرة واحدة – أب وأم حامل وأطفالهما الثلاثة – إثر غارة استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وفي مدينة رفح، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف منازل المدنيين في الأحياء الشمالية من المدينة.

أما شمالي قطاع غزة، فقد انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين 5 شهداء من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف في جباليا البلد مساء أمس. وكان الاحتلال قد ارتكب مجزرة هناك، راح ضحيتها أكثر من 18 شهيدًا وعدد من المصابين، باستهداف منزل لعائلة "الحاج علي" في منطقة أرض حلاوة بجباليا.

وفي وسط القطاع، أصيب مزارع فلسطيني إثر استهداف طائرة مسيّرة "إسرائيلية" مجموعة من المزارعين شرق مدينة دير البلح، كما أُصيب فلسطينيان في قصف مماثل استهدف منطقة المخيم الجديد في النصيرات.

وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهدفت منزلًا قرب ساحة الشوا في حي التفاح، إضافة إلى وقوع إصابات باستهداف طائرات الاحتلال عيادة طبية شرق المدينة.

ميدانيًا، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – تفجير 3 عبوات ناسفة في جرافتين عسكريتين للاحتلال في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، كما وثّقت إصابة وقتل عدد من أفراد قوة "إسرائيلية" بعد استدراجهم إلى نفق مفخخ في المنطقة ذاتها.

"أونروا": نصف مليون نازح جديد خلال شهر

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو نصف مليون شخص نزحوا مجددًا في قطاع غزة خلال الشهر الأخير، نتيجة الأوامر المتكررة بالإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضحت "أونروا" في بيان عبر منصة (إكس) أن عمليات النزوح الأخيرة حاصرت الفلسطينيين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية، مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية "مجزأة، غير آمنة، وتكاد تكون غير صالحة للحياة".

وأكدت الوكالة أن الملاجئ تعاني من أوضاع إنسانية كارثية، في ظل استنزاف شبه تام للموارد، وصعوبات كبرى تواجه الجهات الإنسانية العاملة في الميدان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد