قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن إمدادات الدقيق لديها في قطاع غزة قد نفدت، ولم يتبقَّ في مخازنها سوى 250 طردًا غذائيًا فقط.

وحذّرت "أونروا" في آخر تحديث لها بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، من أن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أكثر من خمسين يومًا يؤدي إلى نفاد سريع في الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال صعّدت من قصفها الجوي والبري والبحري على قطاع غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، ووسّعت نطاق عملياتها البرية، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، وتسبب بحالات نزوح جماعية.

وفي تقريرها، نقلت "أونروا" عن المفوض العام فيليب لازاريني قوله على منصة "إكس": "بعد خمسين يومًا من الحصار الذي تفرضه السلطات 'الإسرائيلية'، ينتشر الجوع ويتعمق، وأصبحت غزة أرضًا لليأس"، مضيفًا أن "مليوني شخص يتعرضون لعقاب جماعي، في وقت تُستخدم فيه المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب". وأوضح لازاريني أن نحو 3000 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى قطاع غزة.

ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية

وفي السياق ذاته، سلطت "أونروا" الضوء على تحليل رصد السوق الذي نشره برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر، والذي أظهر أن الحصار "الإسرائيلي" فاقم هشاشة سوق غزة، وأدى إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.

وأشار التقرير إلى أن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 150% و700% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، وبنسبة 29% لتصل إلى زيادة قدرها 1400% خلال فترة وقف إطلاق النار.

ووفقًا للتحليل، كانت أسعار السلع في شهر نيسان/أبريل أعلى بنسبة 50% من شهر آذار/مارس، فيما ارتفع سعر غاز الطهي بنسبة 4000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، وبنسبة 600% مقارنة بشهر شباط/فبراير خلال وقف إطلاق النار.

وكانت السلطات "الإسرائيلية" قد أعلنت، في الثاني من آذار/مارس، عن فرض حصار جديد لم تعد تسمح بموجبه بدخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الوقود. ولم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى القطاع منذ ذلك التاريخ، وفقًا لما أكدته وكالة "أونروا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد