شاركت عائلات عدّة لمعتقلين فلسطينيين في سجون النظام السوري السابق، وناشطون وشخصيات عامة، في وقفة رمزية، اليوم الجمعة 25 نيسان/ إبريل، في فاعليّة بعنوان "خيمة الحقيقة" التي نُصبت عند مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، للمطالبة بالعدالة للمعتقلين والمغيبين قسراً في سجون النظام السابق.

وشارك في الوقفة عدد من الناشطين والحقوقيين، في خطوة تهدف إلى إحياء ذكرى أحبائهم وتجديد الدعوة لكشف مصيرهم.

الفعالية التي اتخذت شكل وقفة صامتة، جاءت امتداداً لحراك أهالي المعتقلين الذين جددوا مطالبهم بتحركات جدية للكشف عن مصير أبنائهم، وما حلّ بهم في سجون النظام السوري السابق، وملاحقة المسؤولين عن جرائم الاخفاء القسري في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.

Picture2.jpg

 

Picture3.jpg

ورفع المشاركون صور أبنائهم الذين راحوا ضحايا في سجون النظام السابق، ورسائل كتبت بأسمائهم، وشعارات طالبت بمحاسبة مجرمي النظام السابق، وكل المسؤولين عن جرائم الإخفاء القسري.

وكانت الدعوة إلى الوقفة قد صدرت عن مجموعة من عائلات المعتقلين والمغيبين قسراً من أبناء مخيم اليرموك والمناطق المجاورة، تحت عنوان "خيمة الحقيقة"، وجاء فيها: "ندعو كل من يحمل في قلبه وجع الفقد من نساء ورجال، كبار وصغار، إلى مشاركتنا في إطلاق خيمة الحقيقة، كخطوة رمزية لإحياء ذكرى أحبائنا المغيبين، وإيصال صوتنا من أجل كشف مصيرهم وتحقيق العدالة لهم، ليكن هذا اللقاء مساحة لنتشارك قصص أحبائنا، ونؤكد على حقنا في معرفة مصيرهم، وعلى أن قضيتهم لن تُنسى. مستمرون في نضالنا حتى كشف المصير وتحقيق العدالة."

Picture4.jpg
 

Picture7.jpg

وتشهد قضية المعتقلين والمغيبين قسراً في سوريا تفاعلاً واسعاً بين الأوساط الحقوقية والمدنية، وسط مطالبات للحكومة السورية الجديدة، بوضع قضية العدالة للمعتقلين في سلم أولوياتها.

وتشير التقديرات إلى أن النظام السوري السابق اعتقل بين 250 ألفاً إلى 300 ألف شخص، لا يزال معظمهم مجهولي المصير. كما وثّقت حملة الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين وجود 3108 فلسطينيين معتقلين في السجون السورية، بينهم 333 مفقوداً، و633 شهيداً تحت التعذيب، تم توثيقهم خلال السنوات السابقة. فيما لن يتبين مصير معظم المعتقلين بعد سقوط النظام البائد.

Picture5.jpg


 

Picture9.jpg

Picture8.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد