استشهد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، فيما أصيب آخرون خلال حملة الاقتحامات والاعتداءات المتصاعدة على بلدات ومخيمات الضفة الغربية، والتي تواصلت حتى صباح اليوم السبت 26 نيسان/أبريل. وشملت الحملة مداهمة منازل واعتقال عدد من الفلسطينيين، إلى جانب تصاعد العدوان على مدن جنين وطولكرم ومخيم نور شمس.

استشهاد فتى في نابلس واعتقال شبان من مخيم بلاطة

شمالي الضفة الغربية، في مدينة نابلس، استشهد الفتى عبد الخالق مصعب جبور (17 عامًا) متأثرًا بجراح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سالم. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الفتى أُصيب برصاص حي في منطقة الصدر، وخضع لعملية إنعاش ميداني قبل نقله إلى المستشفى، حيث أُعلن عن استشهاده لاحقًا.

 

 

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة فجر اليوم أربعة شبان من مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، بعد اقتحام المخيم من قبل "قوات خاصة"، ثم تبعتها تعزيزات إضافية انتشرت في المنطقة، وداهمت عدة منازل. وأفاد مكتب إعلام الأسرى  باعتقال كلاً من: مصطفى الشلختي، وإسلام خديش، وأمين الصوالحي، والطفل منذر العدوي.

إصابة شاب في رام الله واعتداءات المستوطنين

في رام الله، أصيب شاب فلسطيني بجراح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة سنجل، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات جيش الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال أطلق الرصاص على شبان أثناء تصديهم لاقتحام المستوطنين لمنطقة جبل التل، ما أدى إلى إصابة أحدهم بعيار ناري في الظهر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما تواصلت اعتداءات المستوطنين، حيث اقتحم العشرات منهم منطقة جبل التل مساء الجمعة، مما دفع الشبان الفلسطينيين إلى إضرام النيران في عدة مواقع لصد تقدمهم نحو المنازل.

إصابة طفل في بيت لحم وتصعيد العدوان على جنين

في بيت لحم، أُصيب طفل (16 عامًا) برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت فجار، حيث استخدمت القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ضد الشبان.

وفي جنين، تواصل العدوان "الإسرائيلي" لليوم الـ95 على التوالي، مع استمرار المداهمات والاعتقالات. كما أصيب شابان بعد دهسهما من قبل جيب عسكري إسرائيلي في بلدة يعبد جنوب جنين، ونقلا إلى المستشفى بحالة حرجة.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت شابين أصيبا بعد دعسهما من قبل جيب عسكري "إسرائيلي" أثناء تواجدهما على دراجة نارية في يعبد جنوبا، ونقلا على إثرها الى المستشفى.

مداهمات واعتقالات في الخليل وطولكرم

في الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في بلدتي إذنا وترقوميا، وقامت باحتجاز عشرات الفلسطينيين والتحقيق معهم ميدانيا في بلدة إذنا، بينهم رئيس البلدية جابر طميزة، قبل الإفراج عنه لاحقًا. واعتقلت الشابين خليل الخروف وأسيد أبو جحيشة ، وخلال اقتحام بلدة ترقوميا اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من ادعيس سلامة يونس ومعتز سلامة يونس.

وفي سياق متصل، اعتدى مستعمرون بالضرب على الفلسطيني خلف الرجبي في منطقة الخلة بمدينة الخليــل.

.

مدينة طولكرم شهدت هي الأخرى اقتحامات موسعة من قوات الاحتلال وآلياته داخل عدد من الأحياء والشوارع وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية وحملات مداهمة وتفتيش للمحال التجارية.

وأفادت مصادر محلية، بمداهمة قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية وتفتيشها، واستجواب من تواجدوا داخلها، فيما اعتقلت ثلاثة شبان دون الكشف عن هوياتهم.

هدم منزل مقدسي في كفر عقب

في القدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن سفيان اللوزي على هدم منزله في بلدة كفر عقب بدعوى البناء دون ترخيص، ولم تمهله سوى نصف ساعة لتنفيذ الهدم.

يأتي هذا التصعيد في إطار استمرار سياسة القمع والعدوان "الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين، خاصة في مخيمات اللاجئين والمناطق المهمشة، مما يزيد من معاناة السكان تحت الاحتلال.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد