نفاد المخزون الغذائي للأسر في غزة

عشرات الشهداء في مجازر "إسرائيلية" بقطاع غزة ونحو 30 مفقوداً تحت الأنقاض

السبت 26 ابريل 2025

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر المروعة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وآخرها استهداف منزل أسفر عن استشهاد وفقدان العشرات من الأشخاص في مدينة غزة، وارتقاء آخرين بقصف منزل في مخيم الشاطئ، كما طالت غارات "إسرائيلية" منازل وتجمعات للفلسطينيين شمال وجنوب القطاع، وتزامناً مع ذلك أعلن الأغذية العالمي عن نفاد المخزون الغذائي المخصص للأسر في غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن ارتفاع أعداد الشهداء إلى نحو أكثر من 16 شهيداً فلسطينياً منذ فجر اليوم السبت 26 نيسان/ ابريل، باستهدافات طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال اليوم الـ40 من استئناف حرب الإبادة.

وفي التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة عن وصول مستشفيات قطاع غزة 56 شهيد بينهم 7 شهداء جرى انتشالهم، ومن بينهم 108 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

ووثقت الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس 2025 إلى 2,111 شهيداً و 5,483 إصابة مشيرة إلى أنه لايزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم بسبب نقص الإمكانيات والمعدات اللازمة.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 51 ألفًا و495 شهيد و117 ألفًا و524 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م وفقاً لتقرير الإحصائي لوزارة الصحة.

مجزرة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة

وفي مدينة غزة، أعلن جهاز الدفاع المدني عن انتشال جثامين 4 شهداء ومصابين من منزل لعائلة "الخور" استهدفه الاحتلال "الإسرائيلي" في محيط مسجد عبدالله عزام في منطقة الصبرة جنوبي مدينة غزة.

مشيراً إلى أن هناك نحو أكثر من 30 شخصاً مفقودون تحت الأنقاض لم تتمكن طواقمهم من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات اللازمة.

وفي قصف آخر، أفادت مصادر محلية، بأن حيش الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة أبو عبدو بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

 

شمالي قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال تجمعاً للفلسطينيين في محيط دوار التعليم ما أدى لاستشهاد اثنين من الفلسطينيين وإصابة آخرين. بينما نقل شهيد مجهول الهوية إلى مستشفى الإندونيسي جراء استهدافه في عزبة بيت حانون.

وسط قطاع غزة، أصيب نحو 6 فلسطينيين إثر قصف من سلاح البحرية "الإسرائيلية" مركب صيادين فلسطينيين قبالة بلدة الزوايدة.

وباستهداف آخر، انتشلت طواقم الإسعاف شهيداً وعدد من الإصابات جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف مسيرة للاحتلال سطح منزل يعود لعائلة أبو مزيد قرب منطقة الزوايدة.

وجنوبي القطاع، وقع عدد من المصابين في قصف "إسرائيلي" على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

ولاحقاً جرى الإعلان عن استشهاد 3 من الفلسطينيين، بينهم طفلان، وجرح آخرين، جراء استهدافهم من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شرق مستشفى الكويت بمواصي خان يونس.

بينما بمدينة رفح، أعلن الدفاع المدني عن انتشال 8 إصابات جراء استهداف خيمة للنازحين خلف مستشفى الكويت التخصصي الميداني مشيراً إلى التمكن من السيطرة على حريق اندلع في نفس المكان.

في السياق أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تمكنها مع طواقم إسعاف فلسطينية من إجلاء محاصرين وجرحى من منطقة خربة العدس.

أطباء بلا حدود: 1000 عملية جراحية أجريت لمرضى الحروق 70% منهم من الأطفال

يأتي ذلك فيما ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن الكثيرون من مصابي الحرب "الإسرائيلية" يعانون من حروق واسعة النطاق تغطي أجزاءً كبيرة من أجسادهم، وقد تصل نسبة الحروق في بعض الأحيان إلى 40% من إجمالي مساحة أجسادهم.

وقالت المنظمة في تقرير لها: لا يجد المرضى الذين يعانون من حروق ناجمة عن انفجارات القنابل وطرق الطهي المرتجلة سوى خيارات محدودة للرعاية."

مضيفة: "ومع استمرار السلطات الإسرائيلية في حصار غزة، ومنعها الوصول إلى المساعدات الأساسية والإمدادات الطبية والمنقذة للحياة، يُترك العديد من المرضى ليعانوا من آلام مبرحة دون أي راحة تُذكر".

ومنذ أن استأنفت حرب الإبادة في 18 مارس/آذار، أكدت منظمة أطباء بلا حدود حدوث زيادة في عدد مرضى الحروق معظمهم من الأطفال.

ومنذ مايو/أيار 2024، أكدت أطباء بلا حدود العاملة في مستشفى ناصر إجرائها أكثر من 1000 عملية جراحية لمرضى الحروق، 70% منهم أطفال، معظمهم دون سن الخامسة حيث أُصيب العديد من هؤلاء الأطفال بالحروق بسبب انفجارات القنابل، بينما تعرّض آخرون لحروق الماء المغلي أو الوقود المستخدم للطهي أو التدفئة في الملاجئ المؤقتة.

نفاد مخزون الغذاء في قطاع غزة

إلى ذلك، تصاعدت التحذيرات الأممية من نفاد الغذاء لدى مخزون المنظمات الإنسانية والدولية وسط مخاطر من تفشي المجاعة بين أهالي قطاع غزة مع استمرار جيش الاحتلال في إغلاق المعابر الحيوية ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ومن جهته أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن نفاد كل المخزون الغذائي لديه المخصص للأسر في غزة حيث قام بتوزيع آخر ما تبقى من مخزونه الغذائي على مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة.

وتوقع برنامج الأغذية في بيان له أن ينفد كل ما لدى هذه المطابخ من المواد الغذائية خلال الأيام القليلة المقبلة لافتاً إلى أنه على مدى أسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة هي المصدر الوحيد المتاح بانتظام لتوفير المساعدات الغذائية للسكان في غزة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد