أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن نفاد كل المخزون الغذائي المخصص للأسر في غزة اليوم السبت 26 نيسان/ أبريل، مؤكداً توزيع آخر ما تبقى من مخزونه الغذائي على مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة.

وتوقع برنامج الأغذية أن ينفد كل ما لدى هذه المطابخ من المواد الغذائية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أنها كانت على مدار أسابيع المصدر الوحيد المتاح بانتظام لتوفير المساعدات الغذائية للسكان في غزة.

وأكد برنامج الأغذية أنه على الرغم من أن تلك المساعدات الغذائية كانت تصل فقط إلى نصف عدد السكان وتوفر 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية، إلا أنها كانت بمثابة شريان الحياة لهم.

وأشار البرنامج إلى إغلاق جميع المخابز البالغ عددها 25 والتي كان يدعمها بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي بحلول 31 مارس/آذار، وفي ذات الأسبوع، أعلن عن نفاذ كافة الحصص الغذائية التي كان البرنامج يوزعها على الأسر والتي كانت تكفي لمدة أسبوعين.

ومن جهة أخرى أعرب البرنامج أيضًا عن قلقه البالغ إزاء النقص الحاد في مياه الشرب الآمنة ووقود الطهي مما يؤجج حاجة الأهالي إلى البحث عن أشياء لحرقها من أجل طهي وجبة.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة بنسبة 1400%

ومع استمرار إغلاق جيش الاحتلال جميع المعابر الحدودية، أكد برنامج الأغذية عدم دخول إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، لافتاً إلى أن هذه أطول فترة إغلاق يشهدها قطاع غزة على الإطلاق، مما يفاقم حالة الأسواق والنظم الغذائية الهشة أصلاً.

وسلط برنامج الأغذية الضوء على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار، كما تشهد السلع الغذائية الأساسية نقصًا حادًا مما يثير مخاوف جسيمة بشأن التغذية بالنسبة للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.

كما أفاد البرنامج بأن هناك أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية وهو ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر موجودة عند ممرات المساعدات، وهي جاهزة لإدخالها إلى غزة من قبل برنامج الأغذية العالمي وشركائه في مجال الأمن الغذائي بمجرد إعادة فتح المعابر.

الوضع في غزة وصل إلى نقطة الانهيار

ووصف برنامج الأغذية الوضع داخل قطاع غزة بأنه وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار بعد أن نفدت سبل التكيف أمام السكان، كما تبددت المكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير. ودون اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر أمام المساعدات والتجارة، قد يُجبر البرنامج على إنهاء تقديم مساعداته الحيوية.

وفي ختام تقريره، حث برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بإدخال المساعدات إلى غزة فورًا والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد