أقيمت يوم أمس السبت 26 نيسان/أبريل، سبع مسيرات صامتة في مدن نمساوية، حدادًا على الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ نحو عام ونصف.
وفي العاصمة النمساوية، شارك المئات في المسيرة التي انطلقت قرب مجلس النواب النمساوي، وطافت عدداً من شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة ألبرتينا.
وقرب البرلمان، وضع المشاركون مجسمات لأكفان صغيرة في مشهد رمزي للأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقبيل انطلاق المسيرة، ألقيت كلمات طالبت بوقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة، وبإدخال المواد الغذائية إلى القطاع، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
وقال الناشط النمساوي مارتين فاينبيرغر: "المسيرة الصامتة تهدف إلى لفت نظر المواطنين النمساويين إلى قتل آلاف الأطفال في غزة بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة التحرك لوقفها".
وأضاف: إن "المسيرات الصامتة تمتد من شرق النمسا إلى غربها، في سبع مدن، لإيصال معاناة الأطفال الفلسطينيين إلى النمساويين في مختلف المدن والمقاطعات".
وندد فاينبيرغر بالموقف الحكومي لبلاده تجاه القضية الفلسطينية وحرب الإبادة التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين في غزة، مطالبًا بوقفها.
مسيرات في مدن نمساوية ضد قتل الأطفال الفلسطينيين
وأقيمت المسيرات في مدن جراتس، وكلاغنفورت، ولينز، وإنسبروك، وسالزبورغ، وفيلدكيرخ، بتنظيم من تجمع "التضامن الفلسطيني في النمسا".
ويوم الجمعة، شهدت العاصمة فيينا مظاهرة احتجاجية أمام مبنى السفارة الأميركية، احتجاجًا على الدعم الأميركي للاحتلال "الإسرائيلي" في حربه المستمرة على قطاع غزة، وذلك تلبيةً لدعوة عدة منظمات فلسطينية للتظاهر أمام سفارات الولايات المتحدة.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 آذار/مارس 2025، إلى 2,111 شهيدًا و5,483 إصابة، مشيرةً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب نقص الإمكانيات والمعدات اللازمة.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 51,495 شهيدًا و117,524 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا للتقرير الإحصائي لوزارة الصحة.
وبحسب الوزارة، فقد قتل الاحتلال خلال حرب الإبادة نحو 18 ألف طفل، بمعدل 32 طفلًا يوميًا، بينهم نحو 220 رضيعًا وُلدوا واستشهدوا خلال الحرب، ومنهم ما يقارب 900 طفل دون سن العام، إضافة إلى استشهاد 14 طفلًا نتيجة البرد الشديد في الخيام.