شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة اقتحامات لمدن ومخيمات في الضفة الغربية صباح اليوم الأحد 27 نيسان/ ابريل، واعتقل العشرات من الفلسطينيين من مدينة الخليل ومخيم الجلزون برام الله، في الوقت الذي واصل فيه نصب الحواجز للتضييق على حركة الفلسطينيين مع تواصل العدوان على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس مترافقاً مع عمليات التهجير القسري.

وجنوبي الضفة الغربية بمدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" المدينة وبلداتها واعتقلت خلال حملة التفتيش والمداهمات نحو 13 فلسطينياً بينهم طفل.

وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال داهم بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، وبلدة الظاهرية جنوباً وبلدة السعير كما اقتحم المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقل منهم 13 فلسطينياً.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا وسط إطلاق نار كثيف، ونشرت قواتها الراجلة في شوارع البلدة كما اعتلت أسطح عدد من البنايات، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بعد أن صادرت عددًا من أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة.

وفي البلدة القديمة جددت عصابات المستوطنين اقتحاماتهم للبلدة تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت سكان البلدة القديمة وآخرين من المرور أو الوجود في محيط المنطقة بذريعة تأمين الاقتحام.

وفي سياقٍ متصل، أفاد مكتب إعلام الأسرى احتجاز قوات الاحتلال طالبتين جامعيتين، صباح اليوم، عند مدخل مخيمِ الفوّارِ للاجئين جنوب الخليل، قبل أن تفرج عنهما بعد ساعتين.

اعتقالات طالت فلسطينيين من مخيمي الجلزون وبلاطة

ومن مدينة رام الله، اعتقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اثنين من الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الجلزون شمال المدينة ومداهمة منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: محمد المصري، للضغط على نجله لتسليم نفسه، وأحمد سمير نخلة، عقب مداهمة منزليهما، وتفتيشهما.

بينما بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اعتقل جيش الاحتلال الشاب إسلام خديش من داخل منزله في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، عقب مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، جدير بالذكر أنه جرى اعتقاله فجر أمس السبت وأطلق سراحه عصر ذات اليوم.

وبحسب المصادر المحلية، اقتحمت آليات الاحتلال مخيم عسكر القديم ومن ثم المخيم الجديد، دون أن يسجل أي حالات اعتقال، قبل أن تنسحب باتجاه حاجز "عورتا".

الاحتلال يفرض حواجز عسكرية في بلدات قلقيلية

وفي مدينة قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية للتضييق على حركة الفلسطينيين وتنقلهم كما احتجزت عدداً من مركباتهم أثناء حملة التفتيش التي يقودها.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا "طيارا"، عند مدخل مدينة قلقيلية الجنوبي مدخل بلدة حبلة "النفق".

كما نصبت تلك القوات حاجزا عسكريا عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، واحتجزت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقات راكبيها، ما أعاق حركة تنقل الفلسطينيين.

وفي الوقت ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الاغوار وأعاقت مرور المركبات ما تسبب بأزمة مرورية.

ويشهد الحاجز منذ عامين تشديدات عسكرية، وإغلاقات متكررة أمام حركة الفلسطينيين.

ارتقاء عامل فلسطيني عقب مطاردة الاحتلال في بلدة الرام

بمدينة القدس المحتلة، أفاد مكتب إعلام الأسرى باعتقال جيش الاحتلال اثنين من الفلسطينيين من بلدة العيسوية عقب مداهمتها وتفتيش منازل عدد من الأهالي.

وفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، قرب جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي الأثناء، ارتقى عامل فلسطيني بعد مطاردة قوات الاحتلال "الإسرائيلي" له عند جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.

وتوفي العامل عرفات قادوس من عراق بورين جنوب نابلس جرّاء سقوطة عن الجدار خلال ملاحقته من شرطة الاحتلال.

وتلاحق قوات الاحتلال العمال الفلسطينيين بشكل يومي على امتداد جدار الفصل العنصري في قرى وبلدات الضفة الغربية، وتمنع الآلاف من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي عام 48، وتمارس انتهاكات عدة بحقهم عبر الاعتقال وإطلاق النار عليهم أو قنابل الغاز السام.

عمليات تهجير جديدة للفلسطينيين من مخيم جنين

أما بمدينة جنين ومخيمها حيث يتواصل العدوان "الإسرائيلي" مع استمرار عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم وسط حملة الاقتحامات والاعتقالات المستمرة.

وكانت قوات من جيش الاحتلال قد داهمت نحو أكثر من 17 منزلاً وأجبرت العديد من العائلات على النزوح من حي الزهراء، واعتقلت عددًا من أفرادها من بينهم جريح فيما أوردت وسائل إعلام محلية بأن الاحتلال هجر نحو 20 عائلة فلسطينية.

فتاة من حي الزهراء بمخيم جنين أجبرها الاحتلال وعائلتها على الخروج من منزلهم

كما داهم جيش الاحتلال بلدة عانين بمدينة جنين واقتحم منزل أحد الفلسطينيين وأجبره على إخلاءه وقام بتحويله إلى ثكنة عسكرية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد